رغم الدور الذي يشهد به المنافس قبل المؤيد لجماهير الأهلي العظيمة.. إلا ان الكثيرين صدموا من الصورة المأسوية التي حدثت عقب صافرة نهاية مباراة الأهلي وكيما أسوان في كأس مصر.. من مشهد مؤسف ومخجل بين كروفر وضرب وسب بين الجماهير والشرطة، أو قل العكس بين الشرطة والجمهور وصعق الأمر المشاهدين علي الشاشات، والسكان المجاورين لاستاد القاهرة عندما انتقلت المصادمات من المدرجات الي الشوارع المحيطة بالاستاد -ظرف مكاني- الي- ظرف زماني- عندما استمرت المصادامات من يوم المباراة الي يوم المحاكمة،، وانتقلت مرة اخري من ظرف مكاني من امام وحول الاستاد الي امام قاعة اكاديمية مبارك للشرطة حيث محاكمة الرئيس الإيجابية والسلبية. وقد تضاربت الاحداث بين مؤيد ومعارض ولكن ما الاسباب التي ادت لوقوع الاحداث؟.. هناك اكثر من رواية فمن جانب الإلتراس قال لنا بعضمن قادته: «ان الجماهير سبت الرئيس السابق مبارك ووزير الداخلية السابق العادلي كما أشيع.. وان الأمن هو من أضرم النار في السيارات خارج الاستاد وليست الجماهير.. وقال أخرون من أفراد الأمن: «ان السبب هو استفزاز الإلتراس لقوات الأمن المركزي من خلال سبهم بألفاظ خارجه أو القاء أكيا س بها بول وجاء علي لسان الضباط انه جمهور الاهلي هو من ناحيتهم.. كما أكد الضباط انه اصيب اصابة بالغة في أنفه جراء الاعتداء عليه من جماهير النادي الاهلي.. بينما ارجع البعض السبب الي قيام الإلتراس القاء اغنية تهاجم فيها ضباط الشرطة وتسخر منهم. وتقول كلمات الاغنية: كان دائما فاشل.. في الثانوية.. يادوب جاب .. 50٪ .. بالرشوة خلاص الباشا اتعلم.. وخد شهادة ب100 كلية.. ياغراب ومعشش.. جوا بيتنا بتدمير ليه متعة حياتنا.. مش هنمشي علي مزاجك ارحما من طله جنابك ..لفق لفق.. في القضية.. هي دي.. عادة الداخلية. من جانبهم أكد الثلاثي هشام سعيد والعامري فاروق وخالد مرتجي أعضاء مجلس ادارة الاهلي ان المجلس عقد اجتماعا طارئا سيعرض تقريرا فيه كل الملابسات التي وقعت خلال الاشتباكات بين جمهور الفريق والأمن المركزي وناشدنا الجميع الحفاظ علي مصر بلدنا كلنا.. وادان مجلس الادارة الاحداث الي اعقبت المباراة. واتفق الثلاثي بالقول: نحن كمصريين لانستطيع ان نعيش بدون الشرطة، ونري ايضا ان هناك بعض الأياد الخفية تحاول افساد العلاقة بين جمهور الاهلي والشرطة. من جانبه كشف خالد مرتجي ان مواقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» و«توتير» تساهم في زيادة التحريض معربا عن رفضه لإستخدام السباب والشتائم بأي شكل من الاشكال. بينما قال هشام سعيد: ان جمهور الألتراس يتضمن عددا كبيرا من الشخصيات المحترمة كما انهمه شاركوا في التغيير في ثورة 25 يناير. بينما اتفق مرتجي وسعيد مع ما قاله العامري فاروق الي ان الامر لم يكن يحتاج استخدام العصي من قبل الشرطة مؤكدا انه كان يجب علي بعض الافراد الشرطة ان يتعاملوا بالقانون مع الشخص الذي اخطأ وليس الهجوم علي الجمهور بشكل جماعي. وعلمت «أخبار الرياضة» ان هناك اجتماعا مزمعا عقده بين مسئولين في الأهلي وقيادات الالتراس لمحاولة التفاهم والوقوف علي الايجابيات لتعظيمها والسلبيات لحلها. وفي إطار خروج الأمر من الوسط الرياضي لميدان السياسة والتظاهرات، وتأكيدا لمشار كة العديد من الألتراس في تظاهرات 25 و28 يناير ودورهم الفعال وقتها قام العديد من النشطاء السياسيين بالاتصال بهمه رمحاولة استمالتهمه لجانبه مثل د.عمرو حمزاوي الذي أكد لهم ان سيكتب ذلك في تقرير لحقوق الإنسان، كما اتصل بهم بعض مرشحي الرئاسة للتأكيد علي دعمهم والوقوف معهم، وطالبوهم بتصعيد الامر وهو ما ظهر جليا من خلال اللافتات والحافلات التي جهزت لهم للحضور امام مقر محاكمة الرئيس السابق، والتواجد في ميدان التحرير.. خاصة وان الالتراس يعتبر أكثر خبرة وقوة من فصائل سياسية كثيرة علي ارض الشارع ظهرت مؤخرا، والكل يحاول استمالتها والتقرب منها للاستفادة منها خلال الانتخابات القادمة سواء برلمانية أو رئاسية. وفي إطار كسب ود الالتراس قرر احد اللاعبين السابقين في الاهلي توكيل محاميه الخاص للدفاع عن جماهير الاهلي «الالتراس» المحتجزين حاليا لما بدر منهم من احداث الشغب بعد مباراة كيما اسوان في بطولة كاس مصر.. حيث تم نقل اعضاء الالتراس الاهلاوي المحبوسين في احداث الشغب الي قسم الشروق بدلا من مدينة نصر ثاني بسبب الزحام وفقا لما اورده المسئولين.. وتم استئناف التحقيق مع جماهير الاهلي بعدما تم احتجازهم من ستاد القاهرة الدولي بعد اندلاع احداث الشغب مع الشرطة.