طارت مقدمة بعثة الفراعنة إلي مدينة مابوتو عاصمة موزمبيق استعداداً للمشاركة في الدورة الافريقية العاشرة التي تفتتح السبت القادم وسط ظروف قاسية، وتبدو كأنها دورة افريقية في الخفاء.. وتقام تحت جنح الظلام حتي يوم 81 سبتمبر القادم وهو موعد الختام. تشارك البعثة المصرية في الدورة ويسبقها الريادة والتاريخ.. وتتسلح بالتتويج في الدورة السابقة بالجزائر، وتبدو في مهمة انتحارية لكي تحافظ علي اللقب والصدارة، وهذا ما أكد عليه د. سيف الله شاهين رئيس البعثة الذي قاد المقدمة ومعه فريق عمل لعمل ترتيبات استقبال بقية أفواج البعثة التي تتكون من 061 فرداً يمثلون 41 لعبة رياضية. شدد د. سيف الله شاهين علي صعوبة المهمة، وقال: تشير تعهدات الاتحادات بتحقيق 58 ميدالية متنوعة منها حوالي 54 ذهبية، وهذا لا يكفي للمنافسة علي المركز الأول في مواجهة جنوب افريقيا ونيجيريا وتونس.. وبجانب دول أخري منها موزمبيق الدولة المضيفة. وما السبب في ذلك؟ - لأننا نشارك ببعثة شبه رمزية تضم 701 فقط من الرياضيين.. وينقسمون إلي 92 لاعبة و87 لاعباً يمثلون 41 لعبة فقط من برنامج الدورة الذي يضم 02 لعبة، وهذا العدد هو الأقل في الدورات الأخيرة ولا يتناسب مع تاريخ الدورات الافريقية. بلا ملاعب ولماذا وافقت الدول علي هذا البرنامج؟ - لأن هناك صلاحيات للجنة المنظمة في اختيار بعض الألعاب، وقامت بإلغاء رياضات لنا فيها باع كبير مثل الأثقال حيث لا توجد في موزمبيق صالات كافيه للألعاب التي تقام فيها فوافق المجلس الأعلي في افريقيا علي هذا المبرر، كما أن مصر لم تشارك في ألعاب أخري مثل كرة القدم والطائرة. وهل هذا هو السبب في حالة عدم الاهتمام بالدورة؟ - ليس هذا هو السبب.. لكن الدورة نفسها تأتي في ظروف صعبة تمر بها دول الشمال الافريقي نتيجة الثورات.. بل كانت هناك شكوي حول إقامة الدورة في موزمبيق بدليل أن القرية الأوليمبية لم يتم الانتهاء منها سوي منذ أيام قليلة. بعثة رمزية وهل تتوقع احتفاظ مصر باللقب الافريقي في هذه الدورة؟ - هذا ليس مستحيلاً لكنه ليس مضموناً في ظل المشاركة ببعثة شبه رمزية وفي المقابل هناك بعثات أكبر من موزمبيق وجنوب افريقيا.. كما أنه في حالة تحقيق 54 ذهبية فقط حسب التعهدات فإن هذا العدد لن يكون كافياً للاحتفاظ باللقب. وما هي الألعاب التي تعد أمل البعثة المصرية في هذه الدورة؟ - الأمل كبير في الكاراتيه حيث إن التوقعات تصل إلي 41 ذهبية يليها الشطرنج 6 ذهبيات ومثلها لألعاب القوي والمعاقين ثم التنس وتنس الطاولة فالسباحة. مصر الثورة وماذا تقول عن استعدادات الاتحادات واللجنة الأوليمبية للدورة؟ - الاتحادات كانت تستعد وفق برامجها.. وكانت اللجنة الأوليمبية تقوم بمناقشتها ومراجعة الخطط حسب المتاح من ميزانيات وبالتنسيق مع المجلس القومي للرياضة أي أن دور اللجنة لا يزيد علي كونه تنظيمياً. بصفتك رئيس البعثة بماذا تنصح اللاعبين في هذه الدورة؟ - أنصحهم بالفخر لأنهم يمثلون مصر، وهذا الاسم أصبح له مذاقاً خاصاً واحترامآً كبيراً في العالم بعد الثورة، ويتطلب قيامهم بدورهم كاملاً والالتزام ويكون لهم دور بالأداء الجيد وتحقيق الإنجازات لإسعاد شعبهم.