يسعي المنتخب الكاميروني خلال مشاركته في كأس الأمم الأفريقية (كان 2015) التي تحتضنها غينيا الاستوائية لاعادة رسم البسمة علي عشاقه عقب الأداء المخيب الذي قدمه في كأس العالم 2014 بالبرازيل. وتعد هذه المرة ال17 التي يشارك فيها منتخب الأسود في البطولة التي توج بها أربع مرات في نسخ 1984 و1988 و2000 و2002 وهي الفترة التي تعد بمثابة الحقبة الذهبية للفريق، فيما كانت مشاركته الأولي عام 1970. وتغيب "الأسود"، الذين سبق لهم احتلال المركز الثاني مرتين في نسختي 1986 و2008 والرابع مرة واحدة عام 1992 ، عن آخر نسختين من البطولة عامي 2012 و2013 حيث لم يتمكنوا من التأهل للمنافسات. وخلال كأس العالم بالبرازيل العام الماضي قدم الفريق أداء سيئا للغاية حيث لم يتمكن من الحصول ولو علي نقطة واحدة وتعرض للهزيمة في كل مباراياته حيث كان يلعب في المجموعة الأولي. وكانت الخسارة الأولي من المكسيك بهدف نظيف والثانية من كرواتيا برباعية نظيفة تلتها الهزيمة من البرازيل صاحبة الضيافة بأربعة أهداف لهدف يتيم في واحد من أسوأ مشاركاته بكأس العالم. وتسببت هذه النتائج في اثارة غضب الجماهير علي المدرب الألماني، فولكر فينكه الذي كان قد تولي الفريق في 2013 ، إلا أن الاتحاد الكاميروني قرر الابقاء عليه بعد الأداء الجيد في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2015. وتمكن الأسود من التأهل للبطولة الأفريقية دون أي خسارة واحدة في التصفيات ليتصدروا المجموعة الرابعة بأربع نقاط، حصدوها من تعادلين وأربع انتصارات، كان من ضمنها فوز ساحق علي كوت ديفوار بنتيجة 4-1. ولم يكن مستغربا هذا التحول نظرا لأن فينكه يدرك كيفية التعامل مع اللاعبين الأفارقة وكان يستخدمهم بصورة دائمة أثناء تدريبه لفرايبورج الألماني، كما أنه معروف بقدرته التكتيكية والتعامل الجيد مع نفسية اللاعبين. وأسفرت قرعة البطولة عن وقوع الكاميرون في المجموعة الرابعة مع غينيا وكوت ديفوار ومالي، حيث شاء القدر أن تصطدم مجددا بفريق "الأفيال" الذي لعبت معه بالتصفيات في نفس المجموعة في مباراة ستكون الأجواء فيها ساخنة بكل تأكيد. ولم يضم فينكه لقائمة الفريق المشاركة في البطولة، لاعب ويستهام الإنجليزي الحالي وبرشلونة السابق، أليكس سونج للقائمة التي لا يظهر بها أيضا إسم صمويل إيتو صاحب المشاكل الكثيرة مع الاتحاد المحلي للعبة، والذي أعلن مؤخرا اعتزاله اللعب دوليا. وتضم القائمة التي أعلن عنها فينكه للبطولة كلا من:. حراسة المرمي: بيير سيلفيان أبوجو وجاي نداي أسيمبي وفابريس أوندوا. الدفاع: فرانك باجناك وهتري بديمو وأوريليان شيدجو وسيدريك ديجوجو جيرومي جوياتا ونيكولاس نكولو وأمبرويسي ايونجو. خط الوسط: باتريك إكينج وإنو إيونج وفرانك كوك وراول لوي وجورج ماندجيك وستيفان مبيا وإدجالر سالي. الهجوم: فينسنت أبوبكر وإريك تشوب موتينج وفرانك اتوندي وليونارد كويكي وبنجامين موكاندجو وكلينتون موانجي.
