نجح البرازيلي نيما ردا سيلفا، بتطور أدائه السريع خلال المواسم السابقة وباحتلاله للمركز الخامس في القائمة التاريخية لهدافي المنتخب البرازيلي خلف بيليه ب77 هدفا يليه رونالدو (62) وروماريو (55) وزيكو (48). وهو في ال 22 من عمره فقط، في الاستحواذ على إعجاب النقاد والمحللين الذي تساءلوا فيما بينهم إلى أين يمكن أن يصل هذا اللاعب في مشواره الكروي. وقال نيمار بعد أن أحرز الأربعة أهداف الذي فاز بها المنتخب البرازيلي وديا على اليابان أول من أمس: »لا أعرف حدودي«. وتمكن نيمار بفضل ال «سوبر هاتريك» الذي سجله في مرمى المنتخب الياباني من معادلة عدد الأهداف التي أحرزها بعض اللاعبين ممن كانوا يعتبرون أيقونات داخل المنتخب البرازيلي مثل روبيرتو ريفيلينو، واستطاع أيضا التفوق على الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي في متوسط عدد الأهداف الدولية. وأكد نيمار أن هدفه هو مساعدة المنتخب البرازيلي وليس تحطيم رقم «الملك» بيليه الذي أحرز 95 هدفا دوليا بقميص المنتخب البرازيلي. وأضاف نيمار: «هدفي ليس التفوق على بيليه ولكن الاستمرار في إحراز الأهداف لمساعدة المنتخب البرازيلي.. دائما أسعى إلى اللعب ببهجة وجرأة.. أنا ألعب ضمن صفوف أصدقائي وأحاول أن أظهر بأفضل صورة.. أستطيع القيام بذلك أحيانا». ورغم نبرته المتواضعة في الحديث، لم يخف نيمار شعوره بالتميز كونه أول لاعب يسجل «سوبر هاتريك» لصالح المنتخب البرازيلي منذ أن فعلها روماريو في مباراة البرازيل أمام فنزويلا عام 2000 والتي انتهت بفوز السامبا بسداسية نظيفة. وأوضح نيمار الذي كان يعاني صبيحة مباراة اليابان من ارتفاع في درجة الحرارة: «انتابتني القشعريرة .. إنه شعور رائع وسعادة بالغة تحقيق هذا الحلم.. لم أكن أتوقع هذا ولا حتى في أجمل أحلامي مع المنتخب.. أشعر بسعادة بالغة». وتابع: «كنت أشعر بالإعياء هذا الصباح.. شعرت بضعف في جسدي.. أعتقد أنها نزلة برد». وألهبت المعلومات المتواترة عن الحالة الصحية لنيمار حماس كل من كان في الملعب الدولي لسنغافورة، خاصة مع تألق اللاعب وتفوقه على نفسه، حتى إن مدربه كارلوس دونغا الذي يتحفظ دائما على الحديث بشكل فردي عن أحد لاعبيه خرج عن النص وأسهب في الإطراء على نجم برشلونة الإسباني. وقال دونغا: «أهم ما يميز نيمار أنه يلعب كرة القدم للاستمتاع.. إنه يؤدي مع المنتخب البرازيلي كما لو كان يلعب مع أصدقائه في الشارع.. إنه لاعب خلاق يقوم بعمل شيء جديد في كل مباراة ولا يهتم إذا كنا متقدمين بفارق ثلاثة أهداف أو أكثر فهو دائما يبحث عن هدف إضافي». وانتقلت عدوى الحماس إلى النقاد والمحللين الرياضيين في الصحف البرازيلية الذين ذكروا أن نيمار سجل 40 هدفا في 58 مباراة دولية مقابل 42 هدفا في 94 مباراة أحرزها زميله في برشلونة ليونيل ميسي. وأشار المحللون أيضا إلى أن نيمار يتألق أيضا مع برشلونة بعد أن أحرز سبعة أهداف في ست مباريات متفوقا عن ميسي بهدف واحد. وقال الصحفي رودريغو ماتو بجريد «يو أو إل» البرازيلية: «نيمار يتطور بشكل مذهل في كل مباراة وفي كل موسم.. انطلاقته هذا الموسم مع برشلونة تدلل على أن كرة القدم أصبحت بالنسبة له شيئا سهلا يوما تلو آخر». ومن جانبه، أكد لويز أجوستو الناقد بصحيفة «يو أو إل» أن نيمار لديه كل ما يحتاج ليصبح اللاعب الأفضل في تاريخ الكرة البرازيلية: «لديه 40 هدفا في 58 مباراة، بالإضافة إلى أنه صنع 22 هدفا آخر.. سيجتاز أرقام بيليه». ذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن البرازيلي نيمار دا سيلفا نجم برشلونة أكد لوسائل الإعلام لدى وصوله إلى الأراضي الإسبانية أمس، عقب انتهاء جولته الآسيوية مع منتخب بلاده أن الفريق الكتالوني لديه كل الإمكانيات للفوز على ريال مدريد في البرنابيو. وكان نيمار قد أحرز أربعة أهداف «سوبر هاتريك» في المباراة الودية التي فاز فيها المنتخب البرازيلي الثلاثاء على نظيره الياباني. وتحدث النجم البرازيلي عن زميله الأوروغواياني لويس سواريز الذي شارفت فترة إيقافه على الانتهاء ليشكل قوة هجومية ضاربة مع نيمار وميسي في برشلونة، مؤكداً أنه «نجم كبير».