العالمون ببواطن الأمور في التحكيم يعلمون ان الفشل له عدة أسباب رئيسية اولاً عدم دراية الحكام المصريين بطرق التدريب الحديثة التي تساعدهم علي إجتياز الاختبار الجديد والصعب وفق نظام الفيفا فكل يتدرب بطريقة الخاصة وبجرعات قد تكون أقل من المطلوب لانجاز هذا الاختيار البدني الصعب الذي يعتمد علي تحمل السرعة وقد تنبهت لجنة الحكام الحالية برئاسة اللواء عصام صيام لهذه المشكلة فعينت مدرب أحمال لتدريب الحكام وهو الدكتور محمد عثمان لكن ذلك تم قبل أيام من الإختبار لم تكن كافية لإتمام الاستعداد له بشهادة الدكتور عثمان ولجنها الحكام. ثاني الأسباب بشهادة الحكام أنفسهم الضغط العصبي الشديد الذي يتعرضون له قبيل الاختبارات والذي يأتي بتائج سلبية للغاية عليهم مثل الإصابات وعدم التركيز وهو ماحدث بالفعل قبل الاختبارات الاخيرة من بعض البرامج التليفزيونية التي هاجمت وتهكمت علي الحكام الذين يستعدون للاختبارات قبل ان يخوضوها ما أدي إلي توترهم وعدم تركيزهم في التدريبات الاخيرة والتي أصيب خلالها سمير محمود عثمان بتمزق في العضلية الخلفية ورغم انه ليلة الاختبار كان يدور علي الاطباء الكبار لعلاجه وعلي رأسهم الدكتور أشرف الألفي إلا أنه لم يستطع الاعتذار عن الجري حتي لايقول عنه الإعلام انه تهرب من الاختبار مثلما حدث معه من قبل ايضا هناك سبب رئيسي لرسوب حكامنا وهو عدم جدية الاختبارات التي تجري للحكام علي مدار الثلاثة مواسم السابقة سواء كانت المحلية أو الدولية بإستثناء اختبار واحد اشرف عليه الكابتن احمد الشناوي مدير التحكيم بمشروع الهدف وذلك عام 9002 وقام بالاختبارات فيه التونسي حناشي الدوليين ايضاً.. والطريف ان الكابتن محمد مساح رئيس اللجنة آنذاك لم يعترف بهذه الاختبارات واقام بعدها اختبارات اخري علي طريقته لم يرسب فيها أحد فالذي كان يرسب خلال سنوات رئاسة الكابتن حسام للجنة كان الحكم الذي لايتدرب مطلقاً أو المصاب إصابة بالغة فقط لعدم التدقيق في التوقيتات والبداية والنهاية التي كانت عشوائية. أخيراً هناك سبب قاله الحكم الدولي حمدي شعبان مبرراً عدم نجاحه في الاختبار الاخير للكاف بأنه شعر في وسط الاختبار بجاحز نفسي رهيب لم يتسطع معه اكمال اللفات ال21 بسبب ذكريات رسوب في هذا الاختبار قبل شهرين في جنوب افريقيا. وهناك أسباب فرعية اخري ايضاً لرسول الحكام بشكل عام مثل عذم تفرغ الحكم للتدريب لان التحكيم مازال مجرد هواية ولإنشغاله في عمله الرئيسي يكون تدريبه في أوقات فراغه فقط!؟ وبالنسبة لإختبار الكاف الأخير فهناك سبب لايمكن تجاهله وهو اجراء الاختبارات التاسعة صباحاً في درجة حرارة زادت عن الاربعين درحة وهو ما لم يعتده الحكام المصريون سواء في التدريب أو المباريات.