ثورة 52 يناير أطاحت بالنظام الفاسد قامت ثورة 52 يناير من أجل القضاء علي الفساد في جميع قطاعات الدولة ولكنها توقفت عند أحد أهم القطاعات وهو القطاع الرياضي.. لابد من تغيير الخريطة الرياضية حتي تعود إلي عصرها الذهبي.. مراكز الشباب هي البؤر الحقيقية لفلول النظام السابق.. انتخاب حقيقي لمجالس إدارات الأندية الرياضية.. رد الفلوس يا شحاته.. التوزيع العادل لأجور اللاعبين.. هذه الكلمات وغيرها هي ما عبر عنها ثوار مصر ل»أخبار الرياضة«.. مشيرين إلي أن الأمر يحتاج تدخل المجلس العسكري والحكومة حتي نصل بالرياضة المصرية لبر الأمان.. رؤية يقدمها الثوار لحال الشباب والرياضة بعد ثورة يناير غير متفائلين بالأوضاع الرياضية بعد ثورتهم. يؤكد عامر الوكيل (المنسق العام ومؤسس تحالف ثوار مصر) علي أن ثورة الشعب المصري الذي بدأها الشباب طالت كل شيء في مصر إلا الرياضة والقطاع الرسمي المسئول عن الشباب في مصر ممثلاً في المجلس القومي للشباب حيث تغيرت الحكومة وتم فتح كل الملفات باستثناء الملف الرياضي الذي لم يقترب منه أحد حتي الآن.. شباب الثورة ممثلين في تحالف ثوار مصر قاموا بعدة وقفات احتجاجية رمزية مع بعض الرياضيين أمام المجلس القومي للرياضة وطالبوا خلالها بإقالة حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة، وإقالة صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب خاصة أن صقر مسئول عن إهدار عشرات الملايين من الدولارات منها ما صُرف علي الإعداد لدورة الألعاب الأوليمبية في بكين عام 8002 ولم تحصل مصر سوي علي برونزية هشام مصباح في الجودو، وكانت أغلي ميدالية أوليمبية لمصر طوال تاريخها كما أن هشام مصباح نفسه شارك معنا في أحد الوقفات الاحتجاجية أمام المجلس القومي للرياضة فهدده صقر وقام رئيس اتحاد الجودو بالتحقيق معه لإرهابه وعدم مطالبته بإقالة حسن صقر، ولا ننسي أن مبارك كعادته في تخدير المصريين شكَّل بعد فضيحة بكين لجنة للتحقيق في خسائر مصر، وللأسف انتهت اللجنة دون أي شيء لأن صقر كان الصديق المحبب لأحمد نظيف وأسرة مبارك و»طز« في أموال الشعب المصري الغلبان. تزوير الجمعية العمومية ونعلم جميعاً قصة تزوير الجمعية العمومية لاتحاد الجمباز لإقالة عمرو السعيد رئيس اتحاد الجمباز غير المطيع وغير المتواطئ مع صقر لإفساد الرياضة هذا التزوير تم بمعرفة رئيس المجلس القومي للرياضة، كما أنه لم يستجب لتنفيذ حكم القضاء بعودة السعيد لرئاسة الاتحاد إلا أن الثورة أرغمته علي تنفيذ الحكم. وأشار الوكيل إلي أن الفساد الرياضي نموذح مصغر للفساد الذي استشري في مصر طوال ثلاثة عقود، وكما خرجنا في ميدان التحرير نطالب بإسقاط النظام وحاول رأس النظام مبارك اللف والدوران حتي أكدنا له إصرارنا علي عدم السكوت حتي إسقاط رأس النظام الفاسد لكي يتهاوي بعده كل أركان الفساد.. نريد أيضاً إسقاط حسن صقر لكي يسقط كل أعوانه من رؤساء اتحاد الفساد في الألعاب الرياضية المختلفة وعلي رأسها كرة القدم التي نعرف جميعاً كيف تدار مع اتحاد يهوي فقط جمع الأموال بكل الطرق وينجح في تستيف أوراقه ويعاونه في ذلك بيئة رياضية ملوثة بشخوص يجب الإطاحة بها. للأسف يضع المجلس العسكري والحكومة أولويات محددة أمامهم في هذه الفترة لكن الرياضة المصرية ليست من بين هذه الأولويات رغم أن مباريات الدوري المصري في الفترة القادمة يمكن استغلالها كثورة مضادة كبيرة تفسد علينا جميعاً مرحلة الهدوء النسبي التي بدأنا نعيشها في الأسابيع الأخيرة أرجوكم انظروا إلي الرياضة وطهروها من الفساد قبل أن تتفاقم المشاكل ويصعب السيطرة عليها لأن الوقابة خير من العلاج. رد الفلوس يا شحاته وطالب عامر الوكيل (المنسق العام ومؤسس تحالف ثوار مصر) الكابتن حسن شحاته برد المبالغ التي تقاضاها طوال الأشهر الستة الأخيرة في عمله مع منتخب مصر والتي تقاضي خلالها أكثر من مليون جنيه لكي يساهم في هزيمة مصر وخروجها لأول مرة من التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الافريقية. وأكد الوكيل أن هذا الجهاز الفني وبعض اللاعبين استغلوا نجوميتهم التي منحها لهم الشعب ومنصبهم في الجهاز الفني لمنتخب مصر وليس منتخب حسني مبارك لكي يروج للنظام السابق ويدافع عنه طوال الأيام الأولي للثورة لأن انتمائه الأول كان لهذا النظام الفاسد، وعندما تهاوي هذا النظام تهاوي معه أعوانه من الجهاز الفني لمبارك وليس لمصر، ولو أراد الله بهم خيراً لحققوا الفوز علي جنوب افريقيا التي ظهر منتخبها أمامنا وكأنه أحد المنتخبات الأوروبية الكبيرة بعد أن ظهر الشرخ الكبير بين جموع المصريين وهذا المنتخب الذي لم يساند الثورة بل نزل أعضاء كثيرين منه إلي ميدان مصطفي محمود للتحريض ضد رجال ميدان التحرير في محاولة لكسب تعاطف جمهور كرة القدم الكبير نحو نظام سرق أموال الشعب، ثم قتل خيرة أبناء المصريين لذلك أراد الله (سبحانه وتعالي) أن يخزيهم بخروج مؤلم من البطولة التي عشقها الشعب المصري. وأضاف الوكيل أنه علي حسن شحاته أن يحذو حذو الكابتن محمود الخطيب الذي رد المبالغ التي تقاضاها عندما كان في الجهاز الفني لمنتخب مصر ووجد أنه أخفق في مهمته فأعاد لاتحاد الكرة المبالغ التي تقاضاها خلال التصفيات المؤهلة لمونديال 2002.. مشيراً إلي أن ثورة يناير جاءت لتقضي علي كل من كان يدعي البطولة الزائفة أو يريد أن يلبس ثوب البطولة، ولكن الثورة كانت كاشفة لكل هؤلاء حتي يتم التفرقة بين الكفاءة والمعتمدون علي الحظ والنصيب فقط. المغالاة في الأجور الدكتور محمد مصطفي (عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد العام للثورة) يقول: إن ما حدث في الوسط الرياضي خلال العقود الثلاثة الأخيرة لا ينفصل عن الفساد الذي استشري في كل ميادين الحياة في مصر وكان أبرزها المبالغة غير المنطقية في أجور المدربين، وفي مقدمتهم جهاز الرياضة واتحاد الكرة.. مشيراً إلي أن المدربين المصريين يأكلون علي كل الموائد مبالغين في طلب الأجور ولا يخفي أن مصر شهدت في عهد هؤلاء صفر المونديال رغم الملايين التي تم إنفاقها آنذاك واستخدام المال كوسيلة في المنافسة بين الأندية ودخول بعض رجال الأعمال في تنافس علي رئاسة الأندية مما أفسد الأجواء الرياضية التي يجب أن يتخلي بها اللاعبون من أخلاق. وأشار مصطفي إلي أن هذا العهد تم تسليط الضوء علي كرة القدم دون غيرها من باقي الألعاب الرياضية حيث إن هذا ظلم كبير وأن بعض اللاعبين في الملاكمة والمصارعة وكرة اليد وغيرها حصدوا العديد من الميداليات ولكن تم إهمالهم وإهمال الاتحادات التابعة لها لصالح كرة القدم. الكرة والسياسة ويؤكد ضياء عبدالعزيز (عضو اتحاد الثورة) إلي أن أكثر ما أصاب الرياضة في مقتل هو »التسييس« بمعني إقحام السياسة في الرياضة واستغلال نواب الشعب وبعض الوزراء والمسئولين مناصبهم في الحصول علي تأييد الشعب من خلال دعمهم للرياضة خاصة كرة القدم التي كان لها الحظ الأوفر في ذلك، مشيراً إلي الفتنة الكبري التي أحدثها النظام السابق في مباراة مصر والجزائر والتي كادت أن تدخل مصر في صراع طويل مع دولة شقيقة وبعدها مباراة تونس والتي حدثت من أنصار الثورة المضادة وفلول الحزب الوطني. وطالب عبدالعزيز بعودة الأخلاف للرياضة مرة أخري ويتم وضع سقف لأجور اللاعبين والمدربين في كرة القدم لتكون ثورة يناير سبباً في إصلاح جذري داخل الأندية وفي مجالس الإدارات حيث إن مراكز وأندية الشباب تعد البؤر لفلول وعناصر الحزب الوطني.. مشيراً إلي أن التغيير الذي أحدثته ثورة 52 يناير لا يقع علي الأوضاع الاجتماعية والسياسية فحسب ولكن سيكون للرياضة نصيب من هذا التغيير لأنها من ضمن بناء المجتمع المصري. هزيمة المنتخب وتشير مروة جمال (من شباب ثورة 52 يناير) إلي أن الثورة أدت إلي التغيير الفعلي في الكثير من أوجه الحياة في مصر وأنه من المؤكد أن تنال الرياضة لما لها من اهتمام شعبي خاصة الشباب نصيباً من هذا التغيير، وكانت البداية مع التغيير الذي طرأ علي سلوك المصريين عقب هزيمة المنتخب المصري أمام منتخب جنوب افريقيا الأسبوع الماضي مما أدي إلي خروجه من تصفيات البطولة التي احتكرها طوال السنوات الثلاث الماضية ولكن جاء رد الفعل هادئاً عكس ما هو متوقع أو معتاد مما يؤكد أن أولويات واهتمامات المصريين لم تعد كما كانت قبل الثورة التي صنعت جيلاً جديداً لشباب مصر.. وتمنت مروة أن تعمل الثورة علي عودة مصر إلي مكانتها الحقيقية في رياضة كرة القدم سواء بالنسبة للمنتخب أو الأندية المصرية لتحتل المكانة الأصيلة في نفوس المصريين بعيداً عن التعصب وبعيداً عن التهويل أو التهوين وأن يتم الفصل بين السياسة والرياضة بحيث أن تستقل الرياضة تماماً وتعود عاشقة الشعب دون أن يفسدها السياسيون بأفعالهم واستغلالها في مصالح خاصة، كما كان يفعل رموز النظام السابق لصنع اندماجاً مزيفاً مع الشعب وكأن حضورهم لمباريات كرة القدم وتهليلهم وتصفيقهم وتكريمهم لرموز الكرة من اللاعبين في كل هدف يتم إحرازه أو الفوز في مباراة ما يؤكد أنهم فشلوا في التقرب من الناس أو المواطن فسلكوا طريق الرياضة ليتقربوا منهم وأن هذا يعد فشلاً ذريعاً في أداء وظائفهم فلجأوا للرياضة في محاولة منهم لإذابة تلال الجليد أقاموها بسياستهم الخاطئة وضيق المساحة بينهم وبين الشعب. جزء من الحياة وأشارت شيرمين حجازي (عضو اتحاد الثورة) إلي أن الرياضة جزء من الحياة في مصر ومن الطبيعي أن تتأثر بما حدث في البلاد خلال الفترة الماضية، مؤكدة علي تأييدها لأولوية المطالبة الشرعية للثورة. وأوضحت شيرمين أنها حزينة للغاية علي أرواح الشهداء الذين سقطوا في الثورة التي أحدثت تغييراً كبيراً في مصر لم يكن يتوقعه أكثر المتفائلين، مؤكداً أن هذا التغيير لن يكون علي مصر وحدها ولكن في الأمة العربية والشرط الأوسط. وطالبت بوضع معايير محددة لرسم الخريطة الرياضية في المراحل المقبلة وألا يقتصر الأمر علي مجرد شخصيات عامة أو رجال أعمال لا يعلمون هموم ومشاكل الرياضة المصرية ليكونوا هم قادة اللعبة الرياضية، ويستمر الوضع السيئ كما هو الحال كما كان في عهد النظام البائد. اللوائح الرياضية ويشير المهندس محمد طلعت شمروخ (عضو الاتحاد العام للثورة) إلي أن ما تشهده لوائح الأندية الرياضية من تغيير يعود إلي تغيير أكثر من رئيس علي إدارة الرياضة، وكل شخص يتولي المسئولية يقوم بإلغاء ما أقره من سبقه في نفس المنصب، مؤكداً أن الشباب والرياضة كانا أضعف وأقل قطاعين في نظر المسئولين بالدولة خلال النظام السابق. وأضاف شمروخ أنه يجب علي المجلس العسكري والحكومة الاقتناع بقيمة ودور الشباب في الرياضة، لأن الشباب يستطيع تغيير العالم بأكمله أو النظام المحلي داخل بلده، وقال لابد أن نضع في الاعتبار أن الشباب يمثلون 06٪ من الشعب المصري وأنهم أحق بالاهتمام والرعاية وتفعيل الأندية وتخصيص مقاعد لهم في مجالس الإدارة علي أن تكون جدية وليست علي أساس المحسوبية والواسطة التي عانينا منها في النظام السابق.الحقيقية