سقط أتلتيكو مدريد الإسباني في فخ الخطة الدفاعية التي وضعها البرتغالي الداهية جوزيه مورينيو لفريقه تشيلسي الإنجليزي، ليتعادلا سلبيا في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بملعب فيسنتي كالديرون. ولم ينجح أبناء المدرب الأرجنتيني الواعد، دييجو سيميوني، في استغلال فرصة سيطرتهم علي الكرة في معظم أوقات المباراة، وهو ما لم يعتادوا عليه، وترجمتها ولو لهدف وحيد. في المقابل اعتمد "البلوز" على التكتل الدفاعي والهجمات المرتدة التي شكلت خطورة على مرمى البلجيكي تيبو كورتوا، المعار من النادي الإنجليزي لصفوف البطل الإسباني. ورغم الصعوبات التي واجهت الضيوف أبطال نسخة 2012 والمتمثلة في خروج الحارس الأساسي، بيتر تشيك، بعد مرور أقل من ثلث الساعة للإصابة، وتلاه في الشوط الثاني المدافع المخضرم جون تيري، إلا أن كتيبة مورينيو حافظت على تماسكها والانسجام بين خطوطها طوال اللقاء. وأكد مورينيو عقب اللقاء أن تشيلسي نجح في إحباط أتلتيكو، المعتاد على إحباط منافسيه بتقارب خطوطه وتألق حارسه، مشيرا إلى أن السر في الخروج بنتيجة إيجابية الليلة رغم المعوقات هو انه أخبر اللاعبين بضرورة عدم الاحتفاظ كثيرا بالكرة لأن أتلتيكو ينجح في الضغط بشكل جيد. وأضاف المدرب البرتغالي المتوج مرتين من قبل بالتشامبيونز ليج مع بورتو وإنتر ميلانو، إن مهمة الإياب لن تكون سهلة، لكنها في التوقيت ذاته ليست أصعب من لقاء اليوم، خاصة وأن الحافز سيكون أقوى للاعبيه للتأهل إلى نهائي لشبونة من ستامفورد بريدج ووسط جماهيره، في مباراة إياب وصفها بأنها ستكون "حياة أو موت" بالنسبة للاعبيه. وأصيب بيتر تشيك بخلع في الكتف قد يبعده عن الملاعب لفترة تصل إلى شهر، في المقابل أكد مورينيو غياب جون تيري عن لقاء الإياب الأسبوع المقبل لتعرضه لإصابة عضلية، لينضما إلى المستبعدين للإيقاف، فرانك لامبارد وجون أوبي ميكيل. بدوره توقع سيميوني مباراة عودة تتميز بالخشونة، نظرا لصراع كلا الفريقين على بطاقة النهائي، معترفا بأن تشيلسي سيكون له أفضلية العبور، لكن بشرط تحقيق الفوز. وبعد الاحتفال الجماهيري بعودته لملعب فيسنتي كالديرون، حذر المهاجم الإسباني فرناندو توريس، من أن التعادل بأي نتيجة إيجابية سيحسم التأهل لأتليتكو، لكنه أكد "نحن معتادون على تسجيل الأهداف في ستامفورد بريدج". وأعرب اللاعب عن سعادته بحفاوة الاستقبال قائلا "كان هذا بيتي لسنوات طوال، جعلوني أشعر بأنني في بيتي منذ وصولي وحتى رحيلي. راودني شعور رائع للغاية بعد أن هتفوا باسمي". وبهذا ستتواصل الإثارة على ملعب ستامفورد بريدج يوم الأربعاء 30 أبريل لتحديد هوية المتأهل للنهائي الذي سيحتضنه ملعب النور بلشبونة يوم 24 مايو المقبل. ويسعى أتلتيكو لحصد أول ألقابه في التشامبيونز ليج، بعدما حل وصيفا في موسم 1973/74 ، بدوره يحلم تشيلسي بثاني ألقابه، ومورينيو بثالث انجازاته الأوروبية في البطولة القارية.