يستعد الاهلي اسد افريقيا الاحمر ، لنزال شرس علي لقب السوبر الافريقي مع الصفاقسي التونسي في المواجهة المرتقبة المحدد لها غدآ الخميس في ستاد القاهرة الدولي أمام 30 الاف متفرج كما حددت الجهات الامنية . ينهي الفريقين استعداداتهما اليوم بعد اداء المران النهائي قبل لقاء الغد ، حيث ينهي كل من محمد يوسف المدير الفني للاهلي و محمدي الدو مدرب الصفاقسي . الاهلي يدخل اللقاء بأعتبارة بطل ابطال دوري الابطال و الصفاقسي التونسي كونة بطل الكونفدرالية الافريقية في نسختها الاخيرة. مما لا شك موقف الاهلي صعب بسبب كم الغيابات الرهيب الذي يعاني منه الفريق ، و جعل شكله يبدون بدون طعم و لا لون و لا رائحة عقب فقدان نجومه اصحاب الشهرة الواسعة في الاحراش الافريقية ، سواء بالاعتزال لمحمد بركات و محمد ابوتريكة ، او بالاصابة لوليد سليمان ، و حتي موقف عماد متعب و احمد فتحي و شريف عبدالفضيل خارج خارطة تفكير الجهاز الفني ، الي جانب صبري رحيل و أحمد خيري .. و رحيل محمود ابوالسعود معاراً للقناة ، و المورتياني دومنيك للزمالك – ببلاش - .. ناهيك من وضع الجهاز يده علي قلبه بسبب عدم تمام شفاء محمد ناجي جدو سواء من مكان الجراحة التي اجراها علي قدمه في انجلترا خلال اعارته لها سيتي ، او الجذع المصاب به في ذراعه ، بالاضافة الي مخاوف الجهاز من اصابة اي لاعب خلال الساعات القادمة بالعضلة الخلفية التي اصبحت مثل فيروس h1n1 المعروف بأنفلونزا الخنازير بعد أن ضرب غالبية أعضاء الفريق . موقف الاهلي صعب فعلاً في هذه المباراة البطولة ، و لكن لاعبي الاهلي اعلنوا التحدي ، وتعاهدوا علي تحقيق السوبر و الحفاظ علي اللقب ، ففور انتهاء لقاء الجونة و العودة للقاهرة بداء الفريق الاستعداد بدون لحظة راحة تحت امره محمد يوسف – جو- المدير الفني الشاب الذي اعترها اختباراً جديداً لقدراته في استيعاب الصعاب برغم من تحقيقة انجازازً تحدث عنه العالم – و ليس في هذا مبالغة – بالفوز بدوري الابطال و الحفاظ علي اللقب برغم تجمد النشاط الرياضي المحلي و هو ما اشاد به الفيفا اكثر من مره ، و علي اكثر من صعيد . و منذ يوم الاحد الماضي و جو يسقي اللاعبين خطه المباراة بالمعلقة ، و يحفظ كل لاعب مهامه بشكل منفرد ، بجانب الفريق ككل – بالتأكيد- حتي يجهز لاعبية للسوبر، مع مشاهدة تسجيلات حديثة للمنافس في المباراة ، حيث يعيش الصفاقسي فترة من افضل فتراته الفنية ، الي جانب أكتمال صفوفة باللاعبين النجوم بعد لالنزول بمتوسط اعمار الفريق بشكل مبهر . و يعكف جو علي علاج مراكز النقص التي يعاني منها الفريق ، غير واضع امال عريضة علي استعادة عدد كبير من المصابين ، و ان كان عودة احمد فتحي أمر لا مفر منه ، أما موقف متعب الذي عاد للتدريبات الجماعية من ايام فهو امر صعب ، نظراً لانه لم يشارك في اي مباريات منذ فترة ، و قد يكون ورقة رابحة علي دكة البدلاء بجوار جو . و يعقد جو جلسات خاصة مع معونية لعلاج المشاكل التي يعاني منها الفريق ، حتي لا تظهر في لقاء السوبر من بطء التحضير ، و الاصرار علي المراوغة ، و التجد في المكان ، و نسيان التصويب ، و سقوط الربط بين صفوف الفريق ، وسوء العرضيات ، و عدم وجود التغطيات العكسية ، و السرحان في الملعب .. هذه الاخطاء التي جعلت الفريق يظهر كأنه فريق هاو ليس عمره 107 عاماً ، و بالتأكيد لن يتواني الصفاقسي صاحب البطولات في استغلالها . اهم اسلحة الاهلي في هذه المباراة و التي يلعب علي جو ، هي استعادة روح الفانلة الحمراء ، التي لها مفعول السحر ، و بجوارها تماماً و ان كان يصلح ان نقول مفتاح سحرها جماهير الاهلي التي تحرك الحجر ، و التي من المصادفة السعيدة عودتها للمدرجات لتعطي للفريق قبلة الحياة ، و لمعرفة قوتها علينا بأن نعلم انها اكثر شيء ركز عليه الجهاز الفني للصفاقسي و لاعبية خلال تصريحاتهم فور وصولهم للقاهرة أمس الاثنين الي جانب تأكيدهم انهم قادمون للثار من الاهلي حيث ماتزال ذاكراتهم متوقف عن نهائي رادس الذي خطف فيه الاهلي اللقب في آخر لحظة بهدف ابوتريكة بينما كان الكل في تونس يتأهب لتتويج الصفاقسي .. و التحدي الذي قبله رجال الاهلي .