اتخذ نادي الزمالك موقفا قويا لحماية محمود عبد الرازق »شكيابالا» من عملية الذبح الكروي الممنهجة، التي يتعرض لها النجم الأسمر منذ أزمته مع ضابط القوات الجوية في مطار الغردقة أثناء عودة الفريق إلي القاهرة بعد مباراة الفريق أمام أورلاندو الجنوب أفريقي في دوري أبطال أفريقيا، والسبب ليس في مجاملة نجم القلعة البيضاء والتغطية علي أي خطأ قد يكون ارتكبه، لكن السبب يكمن في اقتناع الإدارة والجهاز الفني بأن هناك من استغل تلك الأزمة لإشعال قضايا سياسية وللإساءة إلي صورة القوات المسلحة، رغم أن المشكلة تمت في مطار مدني والضابط نفسه لم يكن في الخدمة بل في أجازة لشهر العسل مع زوجته.تبني هذا الاتجاه اللواء صبري سراج عضو مجس الإدارة للزمالك والضابط السابق في القوات المسلحة، الذي قال إن هناك من يريد إشعال النيران في شيكابالا للهجوم علي القوات المسلحة، وهناك من يدعي أنه يدافع عن شيكابالا لكن الحقيقة عكس ذلك، بل يستغل اللاعب، ووضعه في موقف كأنه معادي للجيش لتحقيق أهداف سياسية غير وطنية، مؤكدا أن الأزمة ببساطة بين مواطنين مصريين في مطار الغردقة، وهذا الأمر يحدث بشكل يومي ولأسباب مختلفة، لكن هناك من يزيد تسليط الضوء لأن شيكا لاعب نجم، والطرف الثاني ضابط في القوات الجوية. وأضاف سراج أن القوات المسحلة أكبر من تلك الأمور الصغير ولم يكن من المفترض إقحامها في المشكلة، فالضابط مطلوب منه الحفاظ علي هيبة المؤسسة التي ينتمي لها، وهذه مسئوليته منذ أن كان طالبا في الجامعة العسكرية، سواء كان مرتديا ملابس مدنية أو عسكرية، ولم يكن علي الضابط استفزاز الآخرين أو أن يتم استفزازه، وهذا لا يعني أن شيكابالا غير مسئول عن المشكلة، بل يجب عليه الحفاظ علي الواجبات وتحمل ضغوط الجماهير المؤيدة له والمعارضة له، أن يتقبل كافة الانتقادات والاستفزازات، قائلا:س نحن في النادي ندرك أن شيكابالا لديه الكثير من المشاكل وسوابق كبيرة، ومشكلته أنه لم يتم تأهيله من أن كان لاعبا صغيرا في الزمالك، كان في حاجة للإعداد النفسي للنجومية والشهرة، هذه أزمة جميع أندية الكرة المصريةس. وأضاف أن الزمالك يتدخل ليس لإفلات شيكابالا من أي عقاب، فلن يكون هناك أي تدخل في سير التحقيقات أو العملية القضائية، لكن يتدخل للصلح بين الطرفين وإنهاء الأزمة وديا، ومعرفة هل أخطأ شيكابالا لعقابه من الإدارة، لأنه لا يمكن قبول عدم معاقبة الطرف المخطئ ليكون قدوة لباقي زملائه واللاعبين الشباب، لمنع تكرار الأزمة مع اللاعبين . رفض الاعتذار ومع تضارب الروايات بين الشهود في صف الضابط وفي صف شيكابالا، تستمر محاولات الصلح بين الطرفين، لكن الضابط يرفض التنازل مع حرصه علي عدم الظهور إعلاميا لعدم حصوله علي تصريح من قيادته للتحدث بشأن الأزمة، وفي المقابل يرفض شيكابالا الاعتذار حتي لا يورط نفسه في تهمة الخطأ من مشكلة يري أنه الضحية فيها.يؤكد الضابط أنه داعب شيكابالا بقميصه الأحمر للإشارة إلي كونه أهلاوي وأن الأهلي سيفوز في المباراة المقبلة، لكن شيكابالا لم يعجبه الأمر واستفز بدرجة كبيرة فهاجمه بألفاظ خارجة وتطاول عليه جسديا مع حازم إمام وصلاح سليمان، وهذه هي أقواله أمام النيابة العسكرية في الغردقة التي طلبت ضبط وإحضار الثلاثي للتحقيق معهم.وفي المقابل يؤكد شيكابالا في البلاغ المقدم منه في قسم النزهة بمصر الجديدة أن الضابط هو تعدي عليه لفظيا وأهانه في صالة المغادرة لمطار الغردقة، وتطور الأمر إلي احتكاك جسدي بشهادة زملائه في الفريق وأعضاء الجهاز الفني، مع تقديره الكامل للقوات المسلحة محاولات للصلح لم يصل للزمالك المحضر الرسمي لاستدعاء النيابة العسكرية لشيكابالا رغم أن الإدارة حصلت علي صورة ضوئية للضبط والإحضار الذي انتشر علي مواقع الإنترنت، ولن يمانع الزمالك في سير التحقيقات لكن الشئون القانونية طلبت بضم المحضر المقدم من الضابط مع محضر المقدم من شيكابالا لتتم مناقشة الطرفين في الاتهامات والشهادات المختلفة حول الواقعة التي تمت في الغردقة، وفي ذات الوقت قطع طولان شوطا كبيرا للصلح بين شيكابالا والضابط خاصة أن طولان تربطه علاقة قوية بقيادات عسكرية بحكم عمله كمدير فني لحرس الحدود لسنوات طويلة.