نادراً ما تجد من يجمع بين النجومية والدراسة العلمية سواء في المجال الفني أو المجال الرياضي.. فدائماً ما يحرص كل فنان أو لاعب كرة علي التركيز في مجاله الفني والكروي تاركاً مجال دراسته العلمية، ومنهم من لا يلتفت إلي الدراسة من الأساس ويصب تركيزه علي موهبته فقط، فقد نجح أحمد فوزي حارس مرمي بتروجت في كسر تلك القاعدة، ورفض أن يستغني عن لقب الدكتور بجوار الكابتن، وحاول التركيز علي الجمع بين المجالين، ونجح في التألق كحارس مرمي وكدكتور صيدلي ورغم هزيمة بتروجت الأخيرة أمام الأهلي إلا أن فوزي قد حصل علي إشادة جميع النقاد وأنه يستحق أن ينضم للمنتخب الوطني.. لذلك حرصت »أخبار الرياضة« علي أن تلتقي بفوزي داخل صيدليته والتعرف منه علي روشتة التألق والنجومية هل تحول الأهلي إلي عقدة لبتروجت؟ - اعترف بنظرية الكعب العالي، فدائماً ما ينجح الأهلي في الفوز علينا حتي في أفضل حالاتنا وأسوأ حالاته، ففي 11 مباراة بين الفريقين لم نفز في مباراة واحدة وهذا ظهر في مباراة الأسبوع التاسع من الدوري العام فقد واجهنا غياب التوفيق في كل الهجمات علي مرمي شريف إكرامي، ولعبت العارضة دور البطل في تلك المباراة حيث ساعدت الأهلي في الإفلات من هزيمة بعدد كبير من الأهداف، وهذا ما يؤكد نظرية الكعب العالي. كيف نجحت في العودة سريعاً بعد غياب دام أكثر من شهر ولم يتأثر مستواك؟ - الفضل يعود إلي حلمي طولان وأيمن طاهر مدرب حراس المرمي بعد ربنا سبحانه وتعالي، لأنهم لعبوا دوراً كبيراً في رفع روحي المعنوية والعودة سريعاً إلي الملاعب، لأن إحساس الإصابة بالنسبة للاعب إحساس صعب جداً وكأنك مشلول لا تستطيع الحركة، ومع الوقت وفترة التأهيل اكتمل شفائي. منذ إصابتك والبعض يشعر بأن حراسة مرمي بتروجت كانت في خطر؟ - هذا الكلام غير صحيح فقط نجح إبراهيم الحارس الثاني في سد العجز وتمكن الفريق من الفوز في ثلاث مباريات بالدوري وهذا دليل أنه حارس صاحب مستوي متميز. هل تغير بتروجت مع حلمي طولان عن مختار مختار المدير الفني السابق؟ - لكل مدرب مميزاته.. فمع مختار مختار مصر كلها تحدثت عنا وعن الطفرة الكبيرة التي حققناها بالدوري العام، ومع طولان الشكل اختلف وتركنا انطباعاً جيداً حتي الآن، ولكن لابد أن نعترف أن وضع مختار مختلف عن طولان. كيف؟ - مختار كان يمتلك في الفريق مجموعة من اللاعبين ذات الخبرة الكبيرة أمثال وليد سليمان ومحمود عبدالحكيم ومحمد شعبان وهشام النوبي وكندي وسمارة ورامي سعيد فكان لهم تأثير كبير مع الفريق. مختار مختار ترك الفريق وهو في المربع الذهبي بالدوري العام.. هل تري أن الفريق سيستمر علي نفس التألق؟ - لنتحدث بصراحة.. هذا الموسم مجرد رحلة تمهيدية للموسم المقبل حتي يتم الانسجام مع اللاعبين بعضهم البعض والجهاز الفني، وفي الموسم القادم سنعود إلي المربع الذهبي مرة أخري، ولكن أتمني هذا الموسم أن نكون ضمن العشرة الأوائل. ما الذي ينقص الفريق من وجهة نظرك؟ - التوفيق وعودة ايريك بيكوي. بعد تألقك مع بتروجت.. أين أنت من المنتخب الوطني؟ - بالتأكيد أمنية حياتي الانضمام لصفوف المنتخب، ولكني لا اتحدث في تلك التفاهات التي يتكلم عنها بعض الناس حول اختيارات حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب، ولماذا ضم هذا اللاعب ولم يضم هذا.. فالأمر يعود في الأول والآخر إلي الجهاز الفني للمنتخب. قلت من قبل إنك تتمني أن تنهي مشوارك في الأهلي.. هل هذا التصريح صحيح؟ - نعم فحلم حياتي أن أنهي مشواري في الأهلي كما بدأت هناك، فقد عشت أكثر من 71 سنة ضمن صفوف الناشئين وتعتبر أفضل سنوات عمري لأنها مليئة بالذكريات الجميلة. كيف تنجح في التوفيق بين إدارة الصيدلية الخاصة بك والتدريب والمباريات؟ - أسعي بكل جهدي للتوفيق بين عملي كدكتور صيدلي ولاعب كرة، فدائماً ما أحرص علي الذهاب إلي الصيدلية قبل وبعد التدريبات.