حذر الأكاديمي الإماراتي يوسف خليفة اليوسف، أستاذ الاقتصاد بجامعة الإمارات، من أن "جميع دول الخليج ستخسر في الأزمة الحالية". وانتقد اليوسف، في تغريدات عبر "تويتر"، تهديد بلاده والدول المقاطعة لقطربعقوبة قاسية لمن يجرؤون على انتقاد التدابير التي فرضوها عليها. ودعا الأكاديمي الإماراتيقطر إلى افتراض أسوا الاحتمالات، والاستمرار في "التعبئة". وأعلنت السعودية والإماراتوالبحرين قطع العلاقات مع قطر، الإثنين الماضي، وأغلقت مجالها الجوي وحدودها البرية والبحرية، وطالبت مواطنيها الموجودين في قطر بالعودة إليها، كما أمهلت القطريين الموجودين على أراضيها 14 يوما لمغادرة دولهم. وقال اليوسف معلقا على الأزمة: "جميع دول الخليج تخسر في الأزمة الحالية؛ لأن المجلس أُسس أصلا لتحسين الفرص التنموية والأمنية لأعضائه، ولكن الخاسر الأكبر هي السعودية". جميع دول الخليج تخسر في الأزمة الحالية لأن المجلس أسس اصلا لتحسين الفرص التنموية والأمنية لأعضائه ولكن الخاسر الأكبر هي السعودية رأس الكيان — Prof Yousif AlYousif (@Prof_Yousif) June 10, 2017 وتابع في تغريدة أخرى: "لو كنت مكان الأخوة في قطر لافترضت أسوا الأحتمالات، وهذا يعني الاستمرار بالتعبئة على كل صعيد ممكن لأن هذه التعبئة فيها ردع لأصحاب المخططات"، على حد تعبيره. لو كنت مكان الأخوة في قطر لأفترضت أسوا الأحتمالات وهذا يعني الأستمرار بالتعبئة على كل صعيد ممكن لأن هذه التعبئة فيها ردع لأصحاب المخططات . — Prof Yousif AlYousif (@Prof_Yousif) June 10, 2017 وانتقد في تغريدة ثالثة التهديد بفرض عقوبات على من ينتقد إجراءات دول المقاطعة، قائلا: "سيكتب التاريخ يوما أن دولا كانت حجتها ضعيفة في خلاف مع دولة جارة فزادت الضعف ضعفا بتكميم أفواه شعوبها ومنعهم من التعبير عن مشاعرهم". سيكتب التاريخ يوما ان دولا كانت حجتها ضعيفة في خلاف مع دولة جارة فزادت الضعف ضعفا بتكميم أفواه شعوبها ومنعهم من التعبير عن مشاعرهم. — Prof Yousif AlYousif (@Prof_Yousif) June 10, 2017 كانت منظمة "العفو" الدولية اعتبرت في تقرير أصدرته، أمس، أن "حرية التعبير في الخليج تواجه ضربة جديدة "، مشيرة إلى تعرض الناس في البحرين والسعودية والإمارات للتهديد بعقوبة قاسية إذا كانوا يجرؤون على انتقاد العقوبات على قطر. ومنذ الإثنين الماضي، أعلنت 8 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإماراتوالبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر والمالديف، واتهمتها ب"دعم الإرهاب"، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة. بينما نفت قطر الاتهامات ب"دعم الارهاب" التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.