وقعت مشادة كلامية تحت قبة البرلمان بين النائب محمود شحاتة زايد عضو حزب مستقبل وطن بدائرة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، والنائب هيثم الحريرى عضو تكتل "25-3" أثناء مناقشة قرض قدمته المملكة العربية السعودية لمصر لتطوير مستشفى القصر العيني. المشادة جاءت عقب قول النائب هيثم الحريرى عضو تكتل "25-30"، أن تيران وصنافير مصريتان، خلال الجلسة الختامية لدور الانعقاد الأول للمجلس، وعلى إثرها اتهم النائب محمود شحاتة زايد عضو حزب مستقبل وطن بدائرة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، النائب هيثم الحريري بعدم الانتماء لمصر، مشددًا على أن مواقفه المعارضة للنظام والحكومة ما هى إلا "معارضة من أجل المعارضة فقط". ولم يكتفي النائب محمود شحاتة زايد بذلك، بل خرج يهاجم الحريري عبر اتصال هاتفي بفضائية "الحياة 2"، ببرنامج "عين على البرلمان"، حيث قال أن الجلسة العامة الختامية، الثلاثاء الماضي، كانت تسير بشكل جيد أثناء مناقشة قرض المملكة العربية السعودية والذى يقدر ب 120 مليون جنيه، والموجه لترميم "قصر العينى"، وتابع: "المجلس المفروض يوافق ويشكر السعودية". ولفت النائب البرلمانى، إلى أن جملة "الحريرى" الأخيرة تدل على أنه لا ينتمي لمصر ويعارض من أجل المعارضة فقط، والدليل على ذلك أن المقام لا مقام "تيران وصنافير" مطلقًا بل قرض ميسر وله فترة سماح تصل ل 5 سنوات، وأضاف: "وده مش مجاله خالص إحنا بنناقش قرض مش تيران وصنافير ونقول للمجلس ورئيسه كدا.. دى رسالة.. كدا غلط والكلام ده خطير ويدل على أن النائب ده لا ينتمي لمصر". وبالمقابل ذكر النائب هيثم الحريري في تصريح ل"الشروق"، إنه أثناء كلمته أكد على أن البرلمان يمكنه توفير أموال بدون اللجوء للقروض، وأكد شكره للسعودية على الدور الذي تقوم به تجاه مصر والدول العربية. وأضاف الحريري أن أحد النواب غضب بعد مقولته أن "تيران وصنافير مصريتان"، ولكن تدخل النائب خالد يوسف لفض المشادة والدفاع عنه. في الوقت نفسه قال النائب محمود شحاته زايد ، أن السعودية منحت مصر قرضًا لترميم وإصلاح مستشفى القصر العيني، وكان من المنتظر الموافقة عليه وتوجيه الشكر للسعودية، ولكن اعتراض النائب هيثم الحريري على القرض شعر أنه قد يسبب إحراجا وعدائية بين مصر والسعودية. ووصف زايد إصرار النائب هيثم الحريري على أن تيران وصنافير مصريتان، بأنه يتسبب في إحراج القيادة السياسية التي وقعت اتفاقية إعادة ترسيم الحدود، وحجر على رأي البرلمان. وفي تصريحات صحفية، طالب محمود زايد رئيس المجلس باتخاذ إجراء ضد هيثم الحريري، ورفض الوصاية التي يحاول هيثم الحريري وخالد يوسف فرضها على البرلمان.
