أكدت الشيخة حصة آل ثاني، مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية لشؤون اللاجئين، أن مصر وبعض الدول العربية أصبحت بيئة طاردة لمواطنيها. وقالت: "مخاطر الهجرة غير الشرعية لا تقل خطورة عن أوضاع اللاجئين؛ نظرًا للمخاطر التي يتعرض لها من يقومون بها والتي تصل إلى حد فقد حياتهم بسبب الطرق التي يلجأون إليها للهروب من بلادهم إلى البلاد الأخرى التي يريدون الوصول إليها والتي غالبًا ما تكون عبر قوارب ومراكب غير صالحة للنقل، فضلًا عن الأعداد الكبيرة التي تكون على هذه المراكب". وحول الهجرة الشرعية من مصر تحديدًا، أضافت الشيخة حصة -في تصريحات خاصة ل"رصد"- أن هناك حالات كثيرة للهجرة الشرعية في مصر التي راح ضحيتها عدة أشخاص، وهذا يحتاج إلى ضرورة وضع حد لوقف هذه الهجرة وتحديدًا أسبابها سواءً بمصر أو أي دولة عربية أخرى، من خلال توفير حياة كريمة لمواطني هذه الدول بحيث لا تكون بيئات طاردة لمواطنيها الذين يلجأون إلى المخاطرة بحياتهم من أجل البحث عن لقمة العيش. واعترفت مبعوث الأمين العام للجامعة، بوجود سماسرة للمساعدات التي تقدم للاجئين سواءً بسوريا أو اليمن أو باقي الدول العربية؛ نتييجة تعدد الجهات والمنظمات التي تقوم بإرسال المساعدات دون تنظيم أو تنسيق فيما بينها، مطالبة في الوقت ذاته بضرورة وضع حد لممارسة هؤلاء السماسرة الذين يقومون بعمل لا يمكن قبوله لأن الأصل في هذه المساعدات الوصول مجانًا لمستحقيها من اللاجئين والمحتاجين لها في الدول المختلفة. جاءت تصريحات الشيخة حصة على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد، اليوم، بجامعة الدول العربية، واستعرضت خلاله مع "ليزا باتان"، المدير الإقليمي للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، نتائج زيارة وفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومبعوث الأمين العام لشؤون الإغاثة وكل من إدارة المساعدات الإنسانية، وإدارة إفريقيا والتعاون الإفريقي، لجمهورية جيبوتي خلال 21-22 ديسمبر 2015، لتفقد أوضاع اللاجئين اليمنيين.
