قتل 40 مدنيًا اليوم الأحد، جراء قصف مقاتلات روسية مبنى محكمة في مدينة إدلب شمال غربي سوريا، وتمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال العشرات من تحت الأنقاض، وألحق القصف خسائر مادية كبيرة في المنطقة. وأفادت مصادر في الدفاع المدني التابع للمعارضة بإدلب -في بيان صحفي- أن طائرات حربية روسية استهدفت اليوم مبنى المحكمة في مدينة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، بثمانية صواريخ، ما أدى إلى مقتل 40 مدنياً وإصابة 150 آخرين بجروح. من جانبه، أوضح عضو لجان التنسيق المحلية في إدلب "تنسيقية معارضة"، فراس أبو محمد أن المقاتلات الروسية تستهدف المناطق المأهولة بالمدنيين في إدلب ومحيطها، قائلاً: "لا وجود لتنظيم الدولة في إدلب فلماذا يقصف الروس هنا؟". وقبل أيام أكدت مصادر مطلعة استهداف الطيران الروسي، سوقا في بلدة "معارة النعسان" السورية بريف إدلب الشمالي، الواقعة على مقربة من الحدود مع تركيا، وقتل 25 مدنيًا على الأقل، فيما تفحمت غالبية الجثث نتيجة الاحتراق الشديد. وأصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقريرًا بعنوان "جاءوا لقتلنا"، وثقت فيه الهجمات "الروسية"، إضافةً إلى "ضحايا هذه الهجمات"، حيث ذكر التقرير، أنه "منذ 30سبتمبر، وحتى 1 نوفمبر، من عام 2015 الحالي، بلغت الهجمات الروسية، ما لايقل عن 138هجمة، استهدفت 111 منها مناطق المعارضة المسلحة "101 استهدفت مناطق مدنية، و9 مناطق عسكرية"، واستهدفت 27 هجمة فقط، مناطق خاضعة لتنظيم الدولة".