عسكريون ل"رصد": الحوثيون بين شقي رحى المقاومة الشعبية وطيران التحالف

أكد عدد من الخبراء العسكريين أن المقاومة الشعبية في اليمن سدت نقاط ضعف عملية "إعادة الأمل"، ووضعت الحوثيين بين شقي رحى، إذ تواجه تلك الميليشيات قصف جوي، وقوات برية ممثلة في المقاومة.
فمن جانبه، يقول اللواء عادل سليمان الخبير العسكري، إن الشهور الماضية أثبتت أن مقاتلات قوات التحالف الدولي لن تستيطع التأثير بشكل فعال على الميليشيات الحوثية في كل أرجاء اليمن.
وأوضح سليمان، في تصريح خاص ل"رصد" أن المقاومة الشعبية سيطرت بشكل كامل على عدن، وأنه خلال أيام سيتم السيطرة على مأرب، مشيرًا إلى أنه تم اعتقال نحو 15 من قوات الحوثي منذ ساعات قليلة.
وأشار سليمان إلى أن صمود المقاومة وضربات طيران "التحالف" سببان تضافرا، في دحر ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها بين شقي رحى، لافتا إلى أن سيطرة التحالف على مطار عدن سيعزز من قوة المقاومة.
من جانبه أكد سالم سمران، القيادي في المقاومة الشعبية، على أهمية دور قوات المقاومة في مساندة التحالف الدولي مقاومة الشعبية ضد الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها، التي نفّذت انقلاباً ضد الحكومة الشرعية.
وأوضح سمران في تصريح ل"رصد" أن المقاومة الشعبية سيطرت كاملة على عدن و خلال أيام سيتم السيطرة على مأرب، مشيرًا إلى اعتقال نحو 15 من قوات الحوثي منذ ساعات قليلة.
وفي السياق ذاته، أشاد فؤاد مسعد المحلل اليمني، بأداء مقاتلي المقاومة الشعبية الذين تمكنوا من طرد مسلحي الحوثي، مستبعدًا أن تتجه إيران لتدخل عسكري في اليمن للدفاع عن حلفائها "الحوثيين".
وأشار إلى أن إيران لا تنظر الآن للحوثيين كذراع قوي مثل أتباعها في سوريا والعراق، مرجحًا تدخلا عسكريا بريا مصريا وسعوديا".
وقال مسعد في تصريح لشبكة "رصد": "إيران لن تغامر بتقديم أي مساعدات عسكرية الآن للحوثيين، وأكثر ما ستقدمه مساعدات مالية وإغاثية ولن تطول في ذلك الأمر حاليًا"، لافتا إلى أن الحوثيين في موقف ضعيف الآن.
وعلى الصعيد الميداني شنت مقاتلات التحالف العربي شنت أكثر من 20 غارة جوية استهدفت مركبات الحوثيين المختبئة في محافظة لحج خلال 24 ساعة الماضية، وأدت هذه الغارات إلى تدمير مايزيد عن 23 مركبة عسكرية وسقوط عشرات القتلى والجرحى، في مزارع الحسيني الواقعة في بلدة تبن التابعة للمحافظة.
وتأتي التطورات العسكرية في جنوب اليمن، بعد أيام من سيطرة قوات المقاومة الشعبية المدعومة من التحالف العربي، على مدينة عدن، أهم مدن الجنوب وثاني أكبر مدن اليمن، بعد العاصمة صنعاء.
وكانت المعركة من أجل السيطرة على عدن بؤرة الصراع في اليمن على مدار الأسابيع القليلة الماضية، فيما لا يزال الحوثيون يسيطرون على صنعاء منذ سبتمبر من العام الماضي.
وقطعت المقاومة الشعبية قطعت طرق الإمداد عن قاعدة العند بين تعز ولحج، كما سيطرت على وادي عقان في لحج.
وكانت المقاومة تمكنت من السيطرة على 5 مواقع محيطة بقاعدة العند الجوية بمحافظة لحج الحدودية مع عدن.
وتعرضت أحياء حوض الأشراف والبريد والجمهوري والضباب لقصف حوثي بعد اشتباكات أسفرت عن تقدم ملحوظ للمقاومة الشعبية، التي سيطرت أيضاً على مواقع مجاورة لسجن تعز المركزي.
كما تقدمت المقاومة باتجاه معسكر اللواء 35 مدرع، حيث تخوض اشتباكات في الشوارع المؤدية إليه.
وفي وقت سابق، أعلنت المقاومة الشعبية بسط سيطرتها على حي التواهي، آخر معاقل الحوثيين في مدينة عدن جنوب اليمن.