أحرز تشيلسي أول ألقابه في الموسم الحالي وتوج بكأس رابطة المحترفين الإنجليزية (كأس كابيتال وان) بفوزه الثمين على توتنهام 2/ صفر الأحد في المباراة النهائية للبطولة على استاد "ويمبلي" العريق بالعاصمة البريطانية لندن. واللقب هو الخامس لتشيلسي في المسابقة ليقتسم مع أستون فيلا المركز الثاني في قائمة أكثر الفرق فوزا بلقب البطولة بفارق ثلاثة ألقاب خلف ليفربول أكثر الفرق حصدا للقب، فيما تجمّد رصيد توتنهام عند أربعة ألقاب بالتساوي مع مانشستر يونايتد ونوتنغهام فوريست. وأنهى تشيلسي الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله جون تيري في الدقيقة 45 وعزز الإسباني دييغو كوستا فوز الفريق بهدف ثان في الدقيقة 56. وثأر تشيلسي بهذا الفوز لهزيمته الثقيلة 3/ 5 أمام توتنهام في أول يناير الماضي بالدوري الإنجليزي علما بأنه فاز قبلها بأقل من شهر واحد على توتنهام 3/ صفر في مباراة الذهاب بينهما بالدوري. كما ثأر تشيلسي لهزيمته 1/ 2 أمام توتنهام في نهائي نفس المسابقة عام 2008 وبالتحديد في 24 فبراير 2008 ليكون آخر تتويج لتوتنهام بلقب المسابقة. - بدأت المباراة بنشاط هجومي ملحوظ من تشيلسي وتحفظ دفاعي من توتنهام، ولكن هذا لم يدم طويلا حيث دخل توتنهام في أجواء المباراة سريعا وبدأ محاولاته الهجومية. ووصلت الكرة إلى راميريس داخل منطقة الجزاء في الدقيقة الخامسة، ولكن تسديدته ارتدت من أقدام المدافعين. وشن دييغو كوستا هجمة أخرى في الدقيقة التالية، ولكنها انتهت إلى ركلة ركنية وصلت منها الكرة على رأس الفرنسي كورت زوما الذي لعبها خارج المرمى. توالت محاولات تشيلسي وأبعد هوجو لوريس حارس مرمى توتنهام كرة خطيرة من أمام المرمى في الدقيقة السابعة. ورد الدنماركي كريستيان إريكسن لاعب توتنهام بتسديدة صاروخية من ضربة حرة في الدقيقة العاشرة ولكنها ارتدت من العارضة. ولجأ توتنهام في الدقائق التالية إلى التسديد القوي من خارج المنطقة، ولكن تسديداته ارتدت من الدفاع كما تكفل حارس المرمى التشيكي بيتر تشيك بما تبقى منها. ورد إيدين هازارد نجم تشيلسي بتسديدة صاروخية في الدقيقة 13 لكنها أخطأت المرمى. وحصل هازارد على ضربة حرة خارج منطقة الجزاء إثر عرقلة من داني روز في الدقيقة 17 وسددها ويليان ولكنها ارتدت من الحائط البشري الدفاعي. وفشلت محاولات توتنهام الهجومية في الدقائق التالية ومنها تسديدة روز التي ذهبت خارج المرمى. وشن تشيلسي هجمة خطيرة أخرى في الدقيقة 23 واخترق هازارد منطقة الجزاء من الناحية اليسرى ولكن تسديدته ارتدت من الدفاع. وكاد كوستا يثير أزمة مع لاعبي توتنهام بسبب مناوشاته الجانبية مع الجزائري نبيل بن طالب في الدقيقة 28، ولكن الحكم تدخل وحذر اللاعبين لينهي المشكلة. وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية، ولكن دون تشكيل خطورة حقيقية على المرميين. واحتسب الحكم ضربة حرة لتشيلسي في الناحية اليمنى بجوار منطقة الجزاء ولعبها ويليان عرضية لترتطم الكرة بزميله زوما أمام مرمى توتنهام وتتهيأ أمام جون تيري الذي سددها بقوة إلى داخل المرمى على يمين الحارس ليكون هدف التقدم في الدقيقة 45. ومنح الهدف فريق تشيلسي دفعة معنوية هائلة، وكاد الفريق يسجل هدفا ثانيا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع لهذا الشوط إثر ضربة ركنية أخرى هيأها جاري كاهيل برأسه، وقابلها برانيسلاف إيفانوفيتش بضربة رأس قوية، ولكن حارس المرمى الفرنسي لوريس تصدى لها وأمسك الكرة برد فعل سريع للغاية لينتهي الشوط الأول بتقدم تشيلسي. وبدأ الشوط الثاني بهجوم ضاغط من تشيلسي وكاد سيسك فابريجاس يسجل الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 49 عندما وصلت إليه الكرة وظهره للمرمى حيث لعب الكرة بتسديدة خلفية مزدوجة ولكن الحارس أمسكها بثبات. ولكن الهدف الثاني لم يتأخر كثيرا حيث شن تشيلسي هجمة رائعة في الدقيقة 56 إثر تمريرة من ويليان إلى فابريجاس الذي مررها بدوره إلى كوستا على حدود المنطقة ليتقدم بالكرة ويسددها من زاوية ضيقة حيث ارتطمت الكرة باللاعب كايل ووكر لتغير اتجاهها قليلا وتسكن الشباك على يمين لوريس وأثار الهدف توتنهام الذي اندفع في الهجوم لتعديل النتيجة، ولكن هجماته افتقرت للخطورة تحت مياه الأمطار التي أغرقت ويمبلي. وفي المقابل، كاد تشيلسي يسجل الهدف الثالث له عندما وصلت الكرة إلى هازارد في الدقيقة 64 ليسددها ماكرة في اتجاه الزاوية البعيدة على يسار الحارس ولكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة. وتجددت الفرصة لتشيلسي في الدقيقة 67 إثر ضربة حرة لعبها ويليان إلى هازارد خارج المنطقة وسددها الأخير عالية لتصل إلى فابريجاس على بعد خطوات من المرمى ولكنه لم يستطع تحويلها برأسه إلى داخل المرمى ونال ويليان وإيفانوفيتش إنذارين في الدقيقتين 70 و72 على الترتيب بسبب الخشونة وسط الضغط المتواصل من توتنهام لتعديل النتيجة. وكثف توتنهام هجومه في نهاية المباراة بغية تعديل النتيجة ولكن محاولاته باءت بالفشل لينهي تشيلسي اللقاء لصالحه ويتوج باللقب الغالي.