حذرت اللجنة الثورية العليا باليمن (أنشأها الحوثيون)، كل من يتعامل مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بصفة رئيس دولة، أو ينفذ أوامره من كافة موظفي الدولة ومسؤوليها وبعثاتها الدبلوماسية، مشددة على أن من يفعل ذلك سيتعرض للمساءلة القانونية. وفي بيان لها، اليوم الثلاثاء، وصفت اللجنة الرئيس اليمني، بأنه فاقد لشرعية التصرف كرئيس للجمهورية اليمنية، وأنه بتصرفاته "الطائشة والمتخبطة قد أضر بالشعب اليمني وأمنه واستقراره واقتصاده وحياته"، بحسب نص البيان. وودعت اللجنة الثورية العليا كافة الدول "الشقيقة والصديقة لاحترام خيارات الشعب اليمني وقرارته وعدم التعامل مع المدعو عبدربه منصور هادي، باعتباره لم يعد ذا صفة في أي موقع رسمي بل هو مخل بالمسؤولية ومطلوب للعدالة" يأتي هذا على خلفية تراجع الرئيس اليمني، عبدربه منصور عن استقالته، بحسب تصريح من أحد مساعديه، وذلك عقب إفلاته من الحوثيين الذين يحاصرون مقر إقامته في صنعاء. كذلك أكدت مصادر سياسية يمنية، أن الرئيس اليمني، عاد ليمارس مهامه من مدينة عدن الجنوبية. وكان "هادي" استقال في يناير، هو ورئيس الوزراء، بعد مواجهات استمرت أيامًا في صنعاء، هاجم خلالها الحوثيون القصر الرئاسي، وطوقوا مقر إقامته، فيما نجح في الفرار، السبت الماضي، ليعلن استئنافه مهامه، واصفًا الإجراءات التي اتخذها الحوثيون ب"الباطلة"، وأنها لا شرعية لها، داعيًا المجتمع الدولي لرفض ما أسماه ب"انقلاب الميليشيات".