قال القمص بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، إن الأشخاص الذين ظهروا في فيديو وهم يذبحون على يد عناصر تنظيم "داعش"، مساء اليوم الأحد، هم المصريون ال21 المختطفون في ليبيا. وأضاف حليم لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، مساء اليوم "شاهدنا الفيديو المؤلم، ونؤكد أن القتلى فيه هم أبنائنا المختطفون في ليبيا". وتابع "مازلنا نتواصل مع الجهات الرسمية في الدولة، وعلى رأسها وزارة الخارجية لمتابعة الموقف". وأعرب حليم عن خالص تعازي الكنيسة لأسر الضحايا، وقال "نصلى من أجل أبنائنا القتلى، ونعزى أهلهم وندعو لهم بالصبر". وأظهر تسجيل مصور بثه موقع التواصل "يوتيوب" مساء اليوم، إعدام تنظيم "داعش" في ليبيا 21 مسيحيا مصريا مختطفا ذبحا. واصطحب "داعش" المختطفين في طابور طويل، قبل أن يستقر هذا الطابور على شاطئ البحر، ليتوسط هذا الطابور ملثم ظهر بزي مختلف عن الباقين، ليلقي كلمة باللغة الإنجليزية، قائلا، بحسب الترجمة التي عرضها التسجيل: "أيها الناس لقد رأيتمونا على تلال الشام نحز رؤوسا لطالما حملت وهم الصليب وقد تشربت الحقد على الإسلام والمسلمين". ووسط ذبح الأشخاص من جانب الملثمين ظهرت عبارة أن هذه الدماء "ثأرا لكامليا وأخواتها". وكاميليا سيدة مصرية مسيحية، تردد منذ سنوات أنها أسملت وأن الكنيسة قامت باحتجازها، وهو ما نفته الكنيسة مؤكدة أنها لم تسلم وأضافت مصادر مطلعة لم تسمها صحيفة "أخبار اليوم"،، عبر موقعها الإلكتروني مساء اليوم، أن (السيسي) سيلقي كلمة غدا الاثنين، يتطرق فيها إلى آخر تطورات أوضاع المصريين المختطفين في ليبيا، وجهود محاربة الإرهاب في سيناء، واستعدادات مصر للمؤتمر الاقتصادي الذي يعقد في شرم الشيخ، في مارس المقبل". وأعلن تنظيم "داعش" الخميس الماضي، أنّ من أسماهم ب"جنود الخليفة" في ولاية طرابلس (تشتهر باسم داعش ليبيا)، أسروا 21 مسيحيا مصريا، ونشر صورا لهم بملابس الإعدام البرتقالية في منطقة ساحلية مجهولة، دون أن يوضح مصيرهم، ولكنهم كانوا يتخذون وضعية الذبح وبدا من ورائهم عناصر التنظيم بالملابس السوداء يحملون السكاكين.