أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي ، عن أمل بلاده في أن تساعد النقاشات التي ستطرح في اجتماع "أصدقاء سوريا" في طهران ، وتبادل الآراء والأفكار بين الدول والمنظمات الإقليمية والدولية فيه ، على نجاح مؤتمر "جنيف 2″. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية اليوم الثلاثاء عن عراقجي قوله :" إن مساعي إيران لحل الأزمة السورية ينبغي أن تصب في مسار يحظى بقبول الشعب السوري وليس ذلك ممكنا سوى عن طريق الحوار الوطني بين الحكومة والمعارضة المؤمنة بطريق الحل السلمي". وأضاف :" أن إيران تفرق بين من أسماها المجموعات الارهابية وبين المعارضين الحقيقيين الساعين لتحقيق الاصلاحات ونهج طريق الحل السياسي للقضية السورية". وحول قرار الاتحاد الأوروبي بإلغاء الحظر المفروض على بيع السلاح إلى صفوف المعارضة ، قال عراقجي :" هذا القرار غير صائب ، إذ أن الدول الأوروبية بسياستها الخاطئة بدعم هذه المجموعات قد قربت الارهابيين ، إلى أراضيها عدة آلاف من الكيلومترات ، ومن المؤكد أنها بقرارها المتسرع والخاطئ هذا قد زادت من كم التهديدات الموجهة إليها". واستطرد عراقجي قائلا إن قرارا مثل هذا سيجعل الأزمة السورية أكثر صعوبة وتعقيدا، خاصه أنه جاء في وقت زاد فيه الاهتمام بنهج السبيل السياسي والرغبة بعقد مؤتمر "جنيف 2″. وتعليقا على تصريحات وزير الخارجية التركي داوود أوغلو بأن هناك قوات تابعة لإيران وحزب الله اللبناني تقاتل في سوريا بجانب قوات الرئيس بشار الأسد وأن هذه القوات ضلعت في الهجوم الذي وقع في مدينة "ريحانلي" التركية ، صرح الدبلوماسي التركي بأنه من المستبعد أن تصدر هذه التصريحات من جانب وزير الخارجية التركي وأن قضية الهلال الشيعي وما شابهها هي قضايا وهمية.