إفتتاح ثاني مخيم رسمي للاجئين السوريين في الأردن شهدت الأردن اليوم "الجمعة" مسيرات واعتصامات للتأكيد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين والمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي وإلغاء اتفاقية "وادي عربة" مع الكيان الصهيوني وذلك في الذكرى الخامسة والستين لنكبة فلسطين. ونطمت فعاليات شعبية وناشطين سياسيين وحراكات شعبية أردنية بعد ظهر اليوم"الجمعة "مسيرة الزحف نحو فلسطين" أمام النصب التذكاري لشهداء"معركة الكرامة" في منطقة"الشونة الجنوبية" التابعة لمحافظة البلقاء (30 كم غرب عمان) والمتاخمة للحدود الأردنية -الفلسطينية. وأقام المشاركون في المسيرة مهرجانا خطابيا -بحضور المئات من الناشطين والحراكات الشعبية من مختلف مناطق الأردن وسط تواجد أمني كثيف-أكدوا خلاله على ضرورة التكاتف لتعزيز حق العودة وتوجيه الصراع نحو العدو الصهيوني والمطالبة بطرد السفير الاسرائيلي من المملكة والغاء اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية المعروفة باتفاقية "وادي عربة". وقال منسق المسيرة الدكتور عبدالرحمن كساب إن هذه المسيرة جاءت بمناسبة ذكرى النكبة وذلك في محاولة لإعادة بوصلة الصراع إلى وجهتها الأصلية باتجاه العدو الصهيوني الغاشم. وأضاف" إننا نلتقي اليوم على أرض الكرامة .. كرامة كل الأردنيين لنوجه رسالة إلى العدو الصهيوني بأن القضية الفلسطينية لن تنسى". وكان مدير الأمن العام الأردني الفريق الركن توفيق الطوالبة قد حضر إلى مكان المسيرة ووجه عناصر الأمن بالمحافظة على سلامة المسيرة والمشاركين فيها وعدم التعرض لهم والسماح لهم باقامة فعاليتهم بكل حرية. كما نظم ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية في الأردن بعد صلاة"الجمعة" اليوم مسيرة بمناسبة ذكرى مرور 65 عاما على النكبة الفلسطينية. وتأتي المسيرة حسب المنظمين – تحت شعار "نعم لإلغاء وادي عربة وإحياء لذكرى نكبة فلسطين الخامسة والستين"، تأكيدا على حق العودة لكافة الفلسطينيين إلى ديارهم. وحيا المشاركون في المسيرة التي انطلقت من أمام "المسجد الحسيني" وسط عمان باتجاه " ساحة النخيل" بمنطقة "رأس العين" الشعب الفلسطيني والأسرى داخل السجون الإسرائيلية ، مؤكدين رفضهم لفكرة "الوطن البديل". وأكدوا في هتافاتهم ضرورة توحيد الفصائل الفلسطينية للعمل على استرداد الحق الفلسطيني واستعادة المقدسات وحمايتها ونبذ الخلافات وجعل الذكرى الخامسة والستين للنكبة انطلاقة لتوحيد الجهود العربية لصون وحفظ الكرامة العربية. ونددوا بالهجمات الصهيونية الشرسة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني والأسرى في المعتقلات بشكل خاص والاعتداءات الصهيونية ضد الاقطار العربية بشكل عام، كما أكدوا على وحدة وتلاحم الشعبين الأردني والفلسطيني ودعمه لتقرير حق مصيره وإقامة دولته الفلسطينية على ترابه وعاصمتها القدس الشريف. وشارك العشرات من ذوي الأسرى والنشطاء بعد صلاة "الجمعة" اليوم في الإعتصام الذي دعت له اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي تضامنا مع إضراب الأسرى الأردنيين عن الطعام داخل سجون الاحتلال والذي دخل يومه السادس عشر . وتجمع المشاركون في الاعتصام في الساحة المجاورة لمسجد "الكالوتي" بمنطقة "الرابية" بالقرب من مقر السفارة الإسرائيلية في عمان رافعين صور الأسرى ويافطات تطالب بسرعة الافراج عنهم وتدعو الحكومة الأردنية للاهتمام بقضيتهم.