استقبل حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، الصادق المهدى، رئيس الحكومة السودانية الأسبق وإمام الأنصار ورئيس حزب الأمة السوداني، مساء اليوم الجمعة بمقر التيار الشعبي بالقاهرة للحديث عن الاوضاع السياسية في مصر والسودان. وقال المهدي انه يتابع اخبار التيار الشعبي وانشطته بانتظام، مؤكدا ان التيار ضخ "دماء جديدة" في الحياة السياسية المصرية. وتطرق الحوار الى موضوع العلاقات العربية الافريقية وما شهدته من تدهور بسبب سياسات الانظمة العربية ، وما يمكن ان يسهم فيه التيار الشعبي وحزب الامة السوداني في بناء جسر لاعادة احياءها مرة اخرى لمواجهة محاولات تغلغل القوى الكبرى فيها بشكل يهدد المصالح المصرية السودانية. وقال المهدي ان الاوضاع السياسية السيئة التي يشهدها السودان حاليا بسبب السياسيات الخاطئة التي اتبعها الاسلاميين ، مشيرا الى ان اكبر اثارها تجسد في انفصال الجنوب بدعوى تطبيق الشريعة الاسلامية، وقال "الاسلاميون اقوياء جدا فى المعارضة بسبب استخدامهم للخطاب الديني لكنهم ضعفاء جدا في السلطة لعدم امتلاكهم اي رؤية تفيد في تقدم الاوطان". من جانبه، شدد صباحي على اهتمام التيار الشعبي بافريقيا باعتبارها احد دوائر الامن القومي المصري، احتوائها على العديد من المصالح المصيرية لمصر وعلى رأسها قضية مياه النيل، مشيرا الى انه اذا كانت "مصر الرسمية" لا تدرك اهمية افريقيا بالنسبة لمصر فان التيار الشعبي لديه الارادة للتواصل مع الدول الافريقية لتعويض عجز السياسات المصرية تجاه افريقيا. حضر اللقاء العميد محمد بدر عضو مجلس امناء التيار الشعبي والدكتورة اماني الطويل المتخصصة في الشئون السودانية بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو مجلس امناء التيار الشعبي والاستاذ حامد جبر القيادي بحزب الكرامة وعضو مجلس امناء التيار الشعبي وسيد الطوخي رئيس تحرير جريدة الكرامة والقيادي بالتيار الشعبي وعماد حمدي عضو لجنة العلاقات الخارجية بالتيار وهبة ياسين المتحدثة الاعلامية للتيار.