دعا " إسماعيل هنيه " رئيس حكومة حماس بغزة اليوم فى خطبة الجمعة الى خطة بديلة للمبادرة العربية للسلام بعد قبول وفدها خلال لقائه بمسئولين في الإدارة الأمريكية تبادل الاراضى مع إسرائيل. وشدد " هنيه " على ضرورة ان تقوم هذه الخطة على التمسك بالثوابت الفلسطينية وترسيخ الشراكة الاستراتيجية فى صناعة القرار ودعم المقاومة ضد الاحتلال. وأكد " هنيه " رفض الشعب الفلسطينى لتبادل الاراضى مع الاحتلال الإسرائيلي، وقال هذه مبادرة مرفوضة من شعبنا ومن الامة ولا يمكن لاحد ان يقبل بها لانها تحمل مخاطر كثيرة على الشعب الفلسطينى كافة وايضا مخاطر على حق الامة العربية فى فلسطين كارض وقف اسلامي. وتابع " قبول تبادل الاراضى تنازل من بعض بقايا النظام العربي البائد ، والغريب انه ياتى متزامنا مع نهضة الامة وشعوبها فى الوقت الذى تحاول فيه امريكا لاجهاض الثورات العربية حتى لاتتفرغ لقضية فلسطين" وأشار رئيس حكومة حماس الى ان المبادرة العربية للسلام التى اعلنت فى مؤتمر القمة العربية فى بيروت عام 2002 رفضها رئيس الوزراء الاسرائيلي انذاك ارئيل شارون وقام وقتها بمحاصرة الضفة الغربية وقتل الرئيس السابق ياسر عرفات ،واليوم يسير نتنياهو على نفس الدرب ويقابل التنازلات الجديدة باستعلاء وغرورويرهن قبولها بالاعترف بيهودية الدولة0 ووصف " هنيه " المبادرة بانها " تطور سلبي" فى الموقف العربي الرسمي تجاه حقوق الشعب الفلسطينى لافتا الى ان المبادرة نصت بشكل خجول على حق عودة الاجئين الى بيوتهم وديارهم واضاف "نحن كفلسطينيين نتحمل المسئولية عن مثل هذه الانهيارات فى المواقف ،موضحا السلطة الفلسطينية هى اول من تحدثت عن تبادل الاراضى واول من تفاوض على تبادل الاراضى وشدد هنيه على عدم التنازل اوالتفريط فى أي شبر من ارض فلسطين ،مضيفا "فلسطين ليست بعقار للبيع او المتاجرة على حدودالتاريخية" واكد ان التنازلات لا تعيد الحقوق والمفاوضات لا تمنح الحريات والهبوط الدائم فى المواقف لايقابل الا بمزيد التعنت الاسرائيلي0 ومن جانب اخر قال هنيه ان غزة رغم حصارها لكنها حرة القرار والحركة ويستطيع اى فرد ان يصل الى غزة دون تاشيرة من اسرائيل ، مضيفا غزة مقدمة التحرير لكل فلسطين واقرب الطرق نحو القدس والاقصى . واعتبر زيارات وفود التضامن لغزة تدلل على ان قضية فلسطين مركزية للامة ومحورية لهذه الشعوب التى يمكن ان تختلف فى قضاياها الداخلية لكن تتوحد على فلسطين.0