أعلن مصدر يمنى مسؤول بالعاصمة صنعاء اليوم الثلاثاء أن المبعوث الأممى إلى اليمن جمال بن عمر سوف يصل إلى القاهرة يوم 6 مايو المقبل ليلتقي بعدد من القيادات الجنوبية اليمنية هناك وذلك لبحث الترتيبات للانعقاد المؤتمر الجنوبي الجنوبي برعاية الأممالمتحدة ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية . وأكد المصدر فى تصريح صحفى له اليوم أهمية انعقاد مؤتمر جنوبي جنوبي للخروج برؤية مشتركة وقيادة مشتركة لحل القضية الجنوبية. وتأتي أهمية المؤتمر الجنوبي للإيجاد قيادة موحدة تمتلك الحد الأكبر من التمثيل تشمل كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية وكافة الهيئات والمكونات الجنوبية دون استثناء أو إقصاء لأحد في الداخل والخارج وذلك وفقا لمخرجات لقاء دبي. وتسيطر القضية الجنوبية على مناقشات أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل المنعقد حاليا بالعاصمة صنعاء فى إطار تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية برعاية دولية وخليجية وأممية ، وتتعدد الرؤى والأطروحات والتي تجمع على إعادة النظر في شكل وحدة اليمن ، وتبرز مقترحات باعتماد النظام الفيدرالي بالشمال والجنوب، بينما يطرح البعض فكرة تقسيم البلد إداريا إلى ستة أقاليم تتمتع بصلاحيات الحكم المحلي الواسع. وتبدو مطالب المشاركين من قوى الحراك الجنوبي مرتفعة السقف ، وتنادي بعضها بتقرير المصير وإجراء استفتاء شعبي على ما يسمى ‘فك الارتباط' أو انفصال الجنوب عن الشمال، بينما يقول آخرون إن مطلبهم هو استعادة دولة الجنوب، كما يعتقدون أن الوحدة اليمنية انتهت مع اندلاع شرارة حرب صيف عام 1994 بين شريكي الوحدة. وتنافست الأحزاب السياسية على تقديم رؤاها بشأن جذور القضية الجنوبية، أبرزها حزب الإصلاح (الإسلامي التوجه) والحزب الاشتراكي الشريك بالوحدة والذي كان حاكما للجنوب، واللذان اعتبرا أن السبب الرئيسي لما يجري بالجنوب هو انفراد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح بالحكم بعد حرب 1994، واستئثاره بالسلطة والثروة، وإقصاء شركاء الوحدة وتسريح العسكريين والمدنيين من وظائفهم. ويبدو أن ثمة قناعة لدى الأحزاب والنخبة السياسية على مراجعة صيغة الوحدة باليمن، وإن كان الكثير من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني يقعون بين طرفي نقيض، أحدهما يضم الداعين للانفصال ، في مقابل مؤيدي النظام القديم والوحدة القائمة.