أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيسان السابقان بيل كلينتون وجيمي كارتر بالرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن في افتتاح مكتبة ومتحف بمركز جورج دبليو بوش الابن في دالاس بولاية تكساس، في أول مرة يجتمع فيها هذا العدد من الرؤساء الأمريكيين معا بحضور الرئيس السابق جورج بوش الأب. وأثنى الرؤساء على ما قام به بوش الابن من أعمال بداية من الدفع تجاه التوصل لمعاهدة سلام في السودان وحتى معركته ضد الإيدز والملاريا. ووصف كلينتون بوش الابن بأنه زعيم “مباشر”، كما أشاد بمعارض المكتبة لمنح الزوار فرصة للإطلاع على ما إذا كانوا سيتخذون نفس القرارات التي اتخذها بوش حين كان في منصبه. من جانبه، وجه بوش الأب الشكر للحضور لمنحه الفرصة للمشاركة في الاحتفال الخاص بتكريم أكبر ابنائه. ويروي المتحف الرئاسي الأمريكي قصص 8 سنوات صاخبة لبوش الابن كرئيس للولايات المتحدة. وقد شغل بوش الابن منصب الرئيس رقم 43 للولايات المتحدة من 2001 إلى 2009، وخلال ولايتيه، هاجم إرهابيون البلاد في 11 سبتمبر 2001، مما أسفر عن مصرع ما يقرب من 3 آلاف شخص ، وتحت رئاسته بدأت الولاياتالمتحدة حربي أفغانستان والعراق، كما تعرضت الولاياتالمتحدة لإعصار كاترينا المدمر في عام 2005 كما شهدت البلاد أكبر انكماش اقتصادي منذ الثلاثينات من القرن الماضي. ويضم المتحف الذي بلغت تكلفته 250 مليون دولار والمقام في حرم الجامعة الميثودية الجنوبية “ثوزيرن ميثوديست يونيفيرستي” في دالاس بولاية تكساس، مجموعة واسعة من المعلومات عن فترة رئاسته تضم 70 مليون صفحة من السجلات الورقية و 43000 من التحف والأعمال الفنية ، كما يضم نسخة مماثلة كاملة من المكتب البيضاوي كما بدا خلال فترة توليه منصبه في البيت الأبيض، فضلا عن قطعة من الصلب الملتوي من مركز التجارة العالمي في نيويورك الذي تهدم في اعتداءات 11 سبتمبر. وقد غادر بوش الابن الجمهوري منصبه كواحد من أكثر الرؤساء الذين لا يحظون بشعبيه في الولاياتالمتحدة، رغم أن أحدث استطلاعات الرأي تشير إلى أن شعبيته قد تحسنت إلى حد ما مع غيابه عن الساحة السياسية الأمريكية ، لكنه يقول إنه راض بما سيحكم به التاريخ والمؤرخون على ما إذا كانت الاختيارات التي تبناها صحيحة أم لا. ويقول بوش الابن “بالنسبة لي فإن النقاش قد انتهى.. وأعني أنني فعلت ما فعلت ، والمؤرخون سيحكمون في نهاية المطاف على تلك القرارات”.