كشف اللواء وجيه صادق مساعد وزير الداخلية ورئيس إدارة النقل والمواصلات بوزارة الداخلية، أن عدد أفراد الأمن المخصصة لحماية جهاز المترو 1000 فرد فقط، متوزعين علي 3 ورديات مما يجعل حجم الأمن في الوردية الواحدة حوالي 300 فرد أمن موزعين علي 60 محطة مترو، مما يجعل نصيب المحطة 5 أفراد فقط في حين أن هناك محطات يصل عدد أبوابها إلي 20 باب، وهذا لا يكفي تماما في ظل الأوضاع الأمنية الحالية. وأكد إننا نواجه وضع أمني غير مسبوق فقد تم ضبط 10 بنادق آلي بجهاز السكة الحديد، وهو ما يكشف تطور غير مسبوق في وضع الجريمة بعد الثورة. وحول تفشي ظاهرة الباعة الجائلين بمحطات المترو، إنتقد صادق أجهزة المحليات التي لا تقوم بدورها الإجتماعي بعد الثورة في توفير أسواق بديله للباعة الجائلين، وقال استغرب ما يحدث من النيابةالتىتقوم بالقبض علي الباعة الجائلين بمحاضر رسمية وبوقائع، فنجد أنهم يخرجون قبل أن نرجع إلي أماكن عملنا. وإستغرب صادق آداء النيابة العامة بعد الثورة، وقال إننا قبل الثورة كانت النيابة تقوم بدورها في تلك المحاضر، ولكن الآن يتجمع أهالى وأصدقاء من نقوم بالقبض عليهم من الباعة الجائلين أمام النيابة ويتجمهرون فيتم الإفراج عنهم من النيابة العامة. ونوه صادق إلي أهمية مساندة الشرطة للتعافي في تطبيق القانون بالمترو، وقال أن جهاز المترو ينقل يوميا من 3 إلي 3.5 مليون راكب، والمترو منذ بدايته كمشروع كان له مرتبط بالأمن، وكان في بداية عمل المترو كان الأمن حازم جدا في تطبيق لوائح المخالفات وكان يتم تغريم من يلقي المخلفات، ولكن الثورة أرجعتنا 10 سنوات للخلف. ونوه إلي أن التدهور الحالي في جهاز المترو يرجع إلي تدهور الوضع الأمني، وذلك بعد ثورة 25 يناير، وظهرت سلوكيات غريبة عن المصريين، وهناك محاولات حثيثة لعودة الأمن داخل جهاز المترو، منتقدا وسائل الإعلام المصرية التي لا تقوم بدورها في التوعية بأهمية وكيفية الحفاظ علي المرافق العامة، وقال أنه علي الرغم من تلك الظروف إلا أن جهاز المترو هو أحد الأجهزة التي لم تتوقف نهائيا في تلك الظروف الصعبة التي مرت بها مصر، وذلك بجهود الأمن بالرغم من الظروف التي يمر بها. جاء ذلك بعد أن إنتقاد نواب لجنة النقل والإتصالات وتكنولوجيا المعلوات بمجلس الشوري – بالجلسة التي خصصت لمناقشة مشكلة الأمن بالمترووالآداء الأمني للشرطة بجهاز مترو الأنفاق، وأكدوا أن هناك قصور شديد في داخل المحطات وإنتشار الباعة الجائلين بالمحطات. وإنتقد الدكتور محمد صادق رئيس لجنة النقل بالشوري، حديث اللواء صادق حول سلوكيات المواطنين، وقال إن لم تقوموا بدوركم فلتجلسوا في بيوتكم، وقال “إن المتابعة لجهاز المترو لا نجد الشرطة تقوم بدورها كما كان قبل الثورة، والمشكلة ليست في عدد أفراد الأمن وليس في سلوكيات الناس، ولكن الأزمة في تخاذل شرطة المترو علي القيام بدورها وتطبيق القانون.
