لم تسفر جولة التصويت الثالثة لاختيار الرئيس الإيطالي الجديد عن نتيجة، وهو ما كان يتوقعه الجميع بعد قرار الحزب الديمقراطي الاستمرار في التصويت ببطاقات بيضاء حتى الجولة الرابعة مساء اليوم . وبلغ عدد البطاقات الخالية من الأسماء بالفعل في التصويت الثالث 465 بينما ألغيت 47 حسب ما أعلنته رئيسة مجلس النواب لاورا بولدريني عقب فرز الأصوات. جاء في المركز الأول، دون الحصول على العدد الكافي من الأصوات، مرشح حركة (5 نجوم) ستيفانو رودوتا (250 صوتاً)، تلاه ماسّيمو داليما من الحزب الديمقراطي (34)، مرشح الحزب الديمقراطي رومانو برودي (22)، ثم الرئيس الحالي جورجو نابوليتانو، الذي لم يرشح نفسه، حاصلاً على 12 صوتاً. أما مرشح أمس للحزب الديمقراطي فرانكو ماريني فحصل على 6 أصوات. ومن المقرر ان تبدأ الجولة الرابعة، التي يُفترض أن تكون الحاسمة، في الرابعة مساء اليوم بالتوقيت المحلي. وقد أعلن حزب ” شعب الحريات ” برئاسة سيلفيو بيرلسكوني رفضه المرشج الجديد للحزب الديمقراطي رئيس الوزراء الأسبق روماني برودي، وهو ما أعرب عنه بوضوح عدد من قادة أكبر أحزاب يمين الوسط. فوجه على سبيل المثال غايتانو ، كواليارييلّو، وهو أحد (الحكماء) الذين اختارهم رئيس الجمهورية نابوليتانو لتحديد نقاط التقاء الأحزاب في ما يتعلق بالإصلاحات الدستورية والمؤسساتية، وجه انقادات حادة إلى الحزب الديمقراطي متمنياً الفشل في انتخاب برودي وتغيير الحزب الديمقراطي لاسترتيحيته مجدداً، وقال “يبدو لي من الخطورة بمكان أن يبدأ حزب باستراتيجية محددة ثم يعمل بشكل يناقضها”. ويشير هنا إلى اختيار الحزب الديمقراطي في البداية التوصل إلى اتفاق مع أكبر القوى البرلمانية حول شخصية الرئيس الجديد، وهو ما حدث بالفعل حين أيد كل من حزب شعب الحريات والقائمة المدنية التي تحمل اسم رئيس الوزراء ماريو مونتي مرشح الحزب الديمقراطي فرانكو ماريني. وتجدر الإشارة إلى أن رومانو برودي هو الوحيد الذي تمكن مرتين من الفوز في الانتخابات على سيلفيو بيرلسكوني ليحكم يسار الوسط البلاد برئاسته. وبرر كواليارييلّو بالمنطق نفسه تأييد حزبه لوزيرة الداخلية أنّا ماريا كاتشيلّييري التي رشحها ماريو مونتي لرئاسة الجمهورية، وذلك لكونها “شخصية تجمع ولا تفرق” على عكس رومانو برودي، من وجهة نظر حزب بيرلسكوني .