وقعت الهيئة العامة لتعليم الكبار بالقليوبية بروتوكول تعاون مع اتحاد طلاب جامعة بنها للمساهمة في محو أمية المجتمع المحلي. وقال الدكتور عادل عبد العزيز مدير عام هيئة تعليم الكبار بالقليوبية أن نسبة الامية فى القليوبية بلغت 22% فى الشريحة العمرية “10 سنوات” ، و13.4% فى الشريحة العمرية من “16 حتى 35 عام”. وقال عبد العزيز أن عدد الأميين بالقليوبية بلغ 800 ألف أمى على مستوى المحافظة ، وأضاف بحضور الدكتور ابراهيم راجح منسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة ومحمد بدران أمين عام اتحاد الطلاب بجامعة بنها أن أكثر المناطق أمية بالمحافظة بمراكز الخانكة والخصوص وقليوب والقناطر الخيرية ، كما قال أن البروتوكول يأتى بهدف مواجهة الأمية ومحو أمية 5000 مواطن بالمحافظة خلال المرحلة الأولى من المشروع واستخدام طلاب الجامعة فى إجراء المسوح الميدانية ، وحصر الأميين فى محافظة القليوبية ، مع اعتبار فرع القليوبية لتعليم الكبار منطقة بحث من قبل الجامعة ، وقيام الكوادر البشرية بالجامعة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بجهود محو الأمية فى قرى ومدن وأحياء المحافظة ، وتنظيم عدد من القوافل للتوعية بمخاطر الأمية وقيام الجامعة بمراجعة كافة المناهج المقدمة للأميين. وطالب الدكتور ابراهيم راجح منسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة بالإسراع بتعديل القانون 8 لسنة 1991 المنشىء للهيئة العامة لمحو الامية ، والذى يحصر نشاط الهيئة فى الفئات العمرية من ”5 -35″ وهو ما يجعله الأن غير دستورى ، لأن المادة 62 أوجبت محو الأمية لجميع الأعمار. وأكد راجح أن مشكلة الأمية تمثل بيئة خصبة للإرهاب واالتطرف والتخريب ، اذ أن هناك 192 ألف طفل بلغوا سن الالتحاق بالتعليم ولم يجدوا مكانًا فى أى مدرسة لتقاعس الحكومة عن بناء مدارس تواكب النمو السكانى المتسارع “مولود كل 16 ثانية” بما يعنى مدرسة كل ساعتين وهذا العدد من المحرومين من التعليم مرشح للزيادة ، فهؤلاء أميين يقعون تحت سن الخامسة عشر. وأضاف راجح إنه بعد تعديل الدستور وإقرار المادة 62 منه، و التى حددت مدى زمنى عشر سنوات للانتهاء من الأمية لم يعد مناسبًا فى مواجهة هذه المشكلة نظرًا لقصور الموارد المالية ، ويتحتم اللجوء إلى تفعيل شراكات حقيقية مع كل أطياف المجتمع والجامعات والمنظمات المدنية كالمنظمات الأهلية والنقابات والخدمية كالبنوك والشركات من أجل أن يتكاتف الجميع تحت مظلة الدولة لمواجهة هذه المشكلة التى تعوق النمو الحقيقى ، مؤكدًا أن الأمى لايملك أى مهارات حياتية وبالتالى فهو قوى عاملة مهدرة ، حيث لا يجد عملًا ، وبالتالى فهو فريسة للإنحراف. وأكد راجح أن الجامعة تسخر جميع إمكانياتها ومواردها البشرية والمادية لتحقيق مصالح الوطن وتأدية رسالتها بالمحافظة وتجاه مصر بأكملها. وأشار إلى أن قلة الموارد لايجب أن تكون عائقًا أمام تكاتف القوى والإخلاص فى العمل ، مطالبًا بضرورة إحداث تغيير حقيقى فى منهج مواجهة الأمية وتناول تلك المشكلة.