نظم أهالي 90 معتقلاً يمنياً في سجن جوانتانامو بالقاعدة العسكرية الأمريكية في كوبا اليوم الاثنين، وقفة أمام مقر السفارة الأمريكية بصنعاء إحتجاجاً على عدم إطلاق سراح ذويهم المضربين عن الطعام منذ أكثر من شهر. وسلم منظمو الوقفة التي استمرت نحو ساعتين رسالتين إحداهما من الأهالي والأخرى من ست منظمات حقوقية إلى السفارة الأمريكية طالبوا فيهما الحكومة الأمريكية بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين والإيفاء بوعد الرئيس باراك أوباما بإغلاق معتقل جوانتانامو الذي أعلن عنه قبل إنتخابه رئيساً. وقال الناشط الحقوقي موسى النمراني من منظمة (هود) المدافعة عن حقوق الإنسان والحريات في اليمن إن هؤلاء المعتقلين محرومون من أبسط حقوقهم الإنسانية وإعتقالهم مخالف للقانون الدولي. وأوضح في تصريحات لوكالة الأناضول خلال مشاركته بالوقفة أنهم سيجتمعون مع أسر المعتقلين خلال الأيام القادمة لبحث خطوات التصعيد القادم لهذه القضية. بدوره قال محمد الشباطي، شقيق عبد الرحمن المعتقل في سجن غوانتانامو، إن “وقفة اليوم ستكون مقدمة لوقفات في أماكن أخرى بينها مقر مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء يوم الأربعاء المقبل”. وأشار إلى أن شقيقه المعتقل منذ عام 2001 مضرب عن الطعام مع زملائه الآخرين احتجاجاً على إهانة أحد الجنود الأمريكيين للمصحف الشريف. وحول آخر اتصال مع شقيقه وما إذا كان يتعرض لتعذيب في السجن، أوضح الشباطي أنهم تواصلوا معه هاتفياً في شهر فبراير الماضي عن طريق مكتب الصليب الأحمر الدولي الذي يسمح لهم بالاتصال كل شهرين، مشيرًا إلى أن شقيقه لا يستطيع إخبارهم عن أحواله خشية قطع الإتصال. وجددت الحكومة اليمنية قبل أيام مطالبتها للسلطات الأمريكية بتسليمها 90 يمنياً مازالوا معتقلين في “جوانتانامو”. وكان معتقلو غوانتانامو اليمنيون بدأوا منذ أكثر من شهر إضراباً عن الطعام من أجل الإفراج عنهم، حسب تصريحات أدلى بها في وقت سابق للأناضول عبد الرحمن برمان المحامي في منظمة (هود). ودعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في سبتمبر الماضي السلطات الأمريكية إلى إطلاق سراح المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو، متعهدًا ب”إعادة تأهيلهم في مركز خاص ستتكفل الحكومة اليمنية ببنائه”. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تعهد خلال حملته الانتخابية في العام 2008 بإغلاق معتقل غوانتانامو في غضون عام واحد من توليه منصبه، ثم كرر التعهد ذاته في أكتوبر الماضي. ويضم المعتقل الذي أقامه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر في العام 2001، حاليًا حوالي 170 معتقلاً من جنسيات مختلفة، أمضى معظمهم سنوات طويلة دون أن توجه إليهم تهم.