أقدم مجموعة من الشباب العاطلين عن العمل بمنطقة سيدي عمار بمحافظة عنابةالجزائرية ، أمس، على محاولة الإنتحار جماعياً عن طريق التهديد برمي أنفسهم من فوق مقر المجلس الشعبي البلدي، إحتجاجاً على تأخر السلطات المحلية في توفير فرص عمل لهؤلاء. ومن جهتها أحصت السلطات المحلية الجزائرية ، نقلاً عن صحيفة الخبرالجزائرية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، أكثر من 500 إحتجاج إجتماعي وعمالي بمحافظة عنابة، منها حوالي 30 إحتجاجاً أقدم الغاضبون خلالها على محاولة إنتحار وتقطيع أجسادهم. وعن شهود عيان فقد استخدم المحتجون، أمس، الخناجر والأسلحة البيضاء لتقطيع أجسادهم للفت انتباه السلطات المحلية، للإسراع في إيجاد حل لمطالبهم، لاسيما وأن هؤلاء الشباب الذين وصل عدد من صعدوا منهم فوق سطح مقر البلدية 12 فردا، تسببوا في فوضى عارمة وشل النشاط العادي لمصالح البلدية. وقد تدخلت الشرطة الجزائرية فور تلقي مصالحها البلاغ في محاولة منها لتهدئة المحتجين، الذين ربطوا شرط النزول من السطح وتوقيف احتجاجهم بحضور المحافظ شخصيا، بصفته المسئول الأول عن مديرية التشغيل هناك. كما تدخل رئيس المجلس الشعبي البلدي لحل الأزمة ، و عقد جلسة حوار مع ممثلين عن المحتجين بحضور مدير الوكالة المحلية للتشغيل وجميع أعضاء الهيئة التنفيذية لمنطقة سيدي عمار، أسفرت عن توقيف مؤقت لهؤلاء العاطلين عن العمل لحركتهم الاحتجاجية وتعيين ممثلين عنهم تم نقلهم على متن سيارات تابعة للبلدية صوب مقر رئيس الدائرة لمنحهم محضرا يتم بموجبه اختيار المحتجين لممثلين عنهم يشرفون على دراسة ومنح عقود التشغيل المتوفرة دون تدخل الجهات الرسمية في عمليات التوزيع. وتجدر الإشارة إلى إن محافظة عنابةالجزائرية ، أصبحت خلال السنتين الماضيتين، من بين محافظات الجزائر الأكثر شهرة بإقدام شبابها بمختلف الأعمار والفئات الاجتماعية من عاطلين عن العمل وجامعيين على الاحتجاج بطرق عنيفة، باستخدام الخناجر والسكاكين كوسيلة لتقطيع أجسادهم