إستبعد وزير العدل التركي سعد الله ارغين مساء أمس الأحد صدور عفو شامل عن المتمردين الأكراد وطلب أن يغادروا تركيا قبل نهاية 2013، فيما تجري حكومته مفاوضات من أجل التوصل الى حل سياسي للنزاع الكردي. وقال أرغين في مقابلة مع شبكة كانال تورك الخاصة “ليس واردا ان نصدر عفوا شاملا” عن مقاتلي حزب العمال الكردستاني . وأعرب الوزير التركي عن الامل في ان ينهي حوالى الفي متمرد من حزب العمال الكردستاني يتحصنون في جبال جنوب شرق تركيا انسحابهم المقرر من الاراضي التركية قبل نهاية هذه السنة. وأعتبر أرغين بحسب ما جاء بالوكالة الفرنسية ان “في الامكان تحديد بعض المواعيد للانسحاب. وإنهاء الانسحاب قبل نهاية السنة هو الصيغة الانسب”. وكان أرغين يتحدث قبل ثلاثة ايام من عيد النوروز، اي السنة الكردية الجديدة، الخميس حيث من المقرر ان يعلن الزعيم الكردي المسجون عبد الله اوجلان وقفا لاطلاق النار من جانب واحد، كما ذكرت مصادر كردية والحكومة التركية. وأضافت هذه المصادر ان اوجلان سيدعو قواته في وقت لاحق الى تسليم اسلحتهم قبل شهر اغسطس المقبل. وقال أرغين الاحد ان “وقف اطلاق النار وانسحاب” المقاتلين “يجب ان يحصلا بشكل متزامن”، ملمحا الى ان البرلمان التركي يمكن ان يصدر قوانين حول منح المتمردين جوازات مرور تخولهم التوجه الى قواعدهم الخلفية في شمال العراق. وقد بدأت السلطات التركية اواخر العام الماضي مناقشات مع عبد الله اوجلان الذي يمضي حكما بالجسن مدى الحياة لانهاء النزاع الكردي الذي اسفر عن مقتل اكثر من 45 الف شخص منذ 1984. وسمح للزعيم المتمرد منذ ذلك الحين الاجتماع مرتين مع نواب اكراد. وقد يقومون بزيارة ثالثة اليوم الاثنين او غدا الثلاثاء. واستبعدت السلطات التركية مرارا حتى الان اصدار عفو عن متمردي حزب العمال الكردستاني لكن الاكراد يشددون على هذا المطلب ويدعون ايضا الى الافراج عن زعيم حزب العمال الكردستاني، وإلا وضعه في الاقامة الجبرية.