قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أنها حققت في هجمتين بالقنابل العنقودية خلال الأسبوعين الماضيين في دير جمال بالقرب من حلب و حمص مما تسبب في مقتل 11 مدنياً بينهم سيدتان و5 أطفال، وجرح 27 آخرون . وقال ستيف غوس، مدير قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش أن سوريا تتوسع في استخدام الذخائر العنقودية، وهو سلاح محظور،مضيفا ان المدنيون هم من يدفعون الثمن من أرواحهم وأطرافهم , مؤكدا ان الحصيلة المبدئية ليست سوى مجرد بداية، لأن الذخائر العنقودية كثيراً ما تخلف وراءها قنيبلات غير منفجرة تستمر في القتل والتشويه بعد سقوطها بكثير. و أضاف غوس “يقع على كافة الدول المنضمة إلى معاهدة حظر القنابل العنقودية التزام قانوني برفع الصوت عالياً لإدانة سوريا واستخدامها الذي لا يفتأ يتوسع لهذه الأسلحة العشوائية عديمة التمييز، لكن قلة قليلة منها هي التي تفعل هذا. إذا كان هناك وقت مناسب للتكلم فهو الآن. ونحن ندعو كافة الأمم المعنية بحماية المدنيين إلى إدانة اعتداءات سوريا بالقنابل العنقودية بأشد العبارات الممكنة”. وتمكنت هيومن رايتس ووتش من تحديد 119 موقعاً على الأقل في سوريا تم بها استخدام الذخائر العنقودية روسية الصنع في الفترة من أغسطس 2012 وحتى منتصف فبراير حيث تعرضت عدة مواقع لهجمات متكررة بالذخائر العنقودية، وعلى الأخص الزعفرانة (قرب الرستن) وكذلك آبل (قرب حمص) وبنش (إدلب) ودير العصافير (قرب دمشق) ودوما (قرب دمشق) وتلبيسة (حمص)). و أكدت المنظمة أنها تمكنت من تحديد 40 بالمئة من بقايا القنابل العنقودية ال156 على أنها من طراز “آر بي كيه-250 بي تي إيه بي-2.5″، و التي تليقها الطائرات بما فيها المروحيات، ويتفتت في الجو فينشر 30 قنيبلة من طراز “بي تي إيه بي-2.5″ شديدة الانفجار المضادة للدبابات. والنوع الآخر من الذخائر هو “آر بي كيه-250 إيه أو-1 إس سي إتش” و الذي ينشر 150 قنيبلة انشطارية .. و شددت المنظمة أن أغلبية من دول العالم قامت بفرض حظر شامل على استخدام الذخائر العنقودية عن طريق اتفاقية الذخائر العنقودية، و التي بدأ العمل بها في 1 أغسطس 2010. لكن سوريا ليست طرفاً في الاتفاقية ولم تشارك في عملية أوسلو 2007-2008 التي أدت إلى إنشاء المعاهدة، التي تحظر الذخائر العنقودية ..