قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن تزويد المعارضة السورية بالسلاح هو أمر غير مشروع بموجب القانون الدولي، بعد يوم من تلميح بريطانيا الى إمكانية تخطي حظر الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن وإمداد المعارضة السورية بالسلاح. وأوضح وزير الخارجية الروسي نقلاً عن ال ” بي بي سي ” الذي يزور بريطانيا، أن بلاده ستعارض أي خطوة لتسليح المعارضة السورية. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني وليام هيغ “القانون الدولي لا يسمح بامداد الاطراف غير الحكومية بالسلاح ووجهة نظرنا هي إنه انتهاك للقانون الدولي.” وتعهدت الحكومة البريطانية بامداد المعارضة السورية ب”أسلحة غير فتاكة” وقالت على لسان وزير خارجيتها إنها “لا تستبعد أي شيء في المستقبل”. إلا أن هيغ أضاف خلال المؤتمر أن اي شيء ستقوم به بلاده سيكون قانونياوسيكون واضحا امام الشعب البريطاني والمجتمع الدولي، قائلًا : “طالما لا يوجد حل سياسي سنزيد من دعمنا للمعارضة والشعب السوري لانقاذ الارواح ودعم هذا الحل السياسي”. وأمدت روسيا حكومة الرئيس السوري بشار الاسد بالسلاح واعاقت اكثر من مرة عقوبات صارمة من الاممالمتحدة ضده، حيث ترى روسيا أن السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية هو الحوار. لكن خيبة الأمل اصابت بريطانيا ودولا اخرى مثل فرنسا وتركيا بسبب عدم حدوث تقدم في هذا الاتجاه وبدأت هذه الدول في الحديث عن رفع حظر السلاح الذي يفرضه الاتحاد الاوروبي بما يسمح بتسليح المعارضة. وأكد لافروف ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ على أنهما يؤمنان بالحوار السياسي لكن اختلاف الرأي بشأن تسليح المعارضة وبشأن اتخاذ خطوات أشد صرامة ضد سوريا في مجلس الأمن الدولي زادا من خلافاتهما. وتقول الأممالمتحدة ان ما يربو على 70 ألف شخص قتلوا خلال الصراع السوري الذي بدأ بانتفاضة سلمية في مارس2011 حتى آلت الاوضاع الى التدهور وأخذت شكل الحرب الأهلية الشاملة.