أعلن الجيش السوداني، أنه بدأ الانسحاب من منطقة عازلة على الحدود مع جنوب السودان، تنفيذاً للاتفاقية التي وقعها الطرفان الأسبوع الماضي، خلال محادثات أديس أبابا. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا”، في 13 مارس، عن المتحدث باسم القوات المسلحة، الصوارمي خالد، قوله إن “القوات المسلحة بدأت بالانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح، على طول الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان”. وكان جنوب السودان وافق في وقت سابق على استئناف ضخ النفط عبر الأنابيب السودانية، منهياً بذلك عاماً كاملاً من الخلاف حول تسعيرة نقل النفط الجنوبي عبر الانابيب السودانية. وقال الاتحاد الافريقي، الذي يرعى وساطة بين البلدين، إن جنوب السودان سيبدأ في ضخ نفطه خلال أسبوعين وتصديره في اسرع فرصة متى ما كان الامر ممكناً من الناحية التقنية. وفي سياق متصل، قبل الرئيس السوداني عمر البشير دعوة لزيارة جنوب السودان وجهها اليه نظيره سلفا كير، وفق ما أعلن مكتب البشير في مؤشر إلى عزم على احتواء التوتر بين البلدين. وقال السكرتير الصحافي للرئيس السوداني، عماد سيد احمد، إن “سلفا كير تحدث إلى البشير تليفونياً، وطلب منه زيارة جوبا، وقبل البشير الدعوة”، لكن أحمد أوضح أنه لم يتم تحديد موعد للزيارة. وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي، نكوسازانا دلاميني زوما، إن هذا الإجتماع سيكون “المرحلة المقبلة لتمتين علاقات التعاون المتبادلة” بين البلدين. وستكون هذه الزيارة الاولى للبشير، بعدما حضر إعلان استقلال دولة جنوب السودان في التاسع من يوليو 2011، وبعدما صوت الجنوبيون لصالحه بأغلبية كبيرة في استفتاء تقرير المصير، الذي أجري بموجب اتفاق السلام الشامل 2005، الذي أنهى 22 عاماً من الحرب الاهلية بين شمال وجنوب السودان. ووقعت مواجهات على الحدود بين البلدين في مارس و أبريل من العام الماضي، ووقع رئيسا الدولتين في سبتمبر 2012 اتفاقاً اقتصادياً وامنياً يسمح بمرور نفط الجنوب عبر السودان، وينص على حل الخلافات الحدودية، لكن الاتفاق ظل حبراً على ورق. وأعلن وزير الدفاع السوداني، عبد الرحيم محمد حسين، لدى عودته من العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، بدء انسحاب قوات السودان وجنوب السودان من المنطقة المنزوعة السلاح على حدود الدولتين.