انتقد مركز العدل والتنمية لحقوق الإنسان، في بيانٍ صحفي أصدره اليوم الخميس، تجاهل الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، الحوار مع قبائل الصعيد، حول مشاكل الصعيد واكتفائه بقبيلة واحدة فقط، وهي قبيلة العرب. وأكد نادي عاطف، رئيس المركز، أن الرئيس عندما اختار الحوار مع الصعيد، قام بالتحاور مع نائب للحزب الوطني، وهو هشام الشعيني، دون التفكير في الحديث مع شباب الثورة من أهل الصعيد، مشددًا على أن هذا يؤكد وجود تحالف بين رموز الحزب الوطني وجماعة الإخوان المسلمين. وأشار المركز إلى أن تعداد المنتمين للقبائل التي تجاهلها الرئيس يزيد عن 15 مليون نسمة، مضيفةً أن الحوار مع قبيلة واحدة فقط سيؤدي إلي الفتن القبلية بالصعيد قبيل الانتخابات البرلمانية، وهو ما حدث بالفعل في الاشتباكات الدائرة في الصعيد بين قبيلتي العرب والهوارة، بحسب المركز. ودعا عاطف كل قبائل الصعيد لإعلان العصيان المدني، والثورة ضد حكم جماعة الإخوان المسلمين، والتي وصفها بأنها تسعى للهيمنة الكاملة على الدولة باستعانتها برمز الحزب الوطني في الانتخابات البرلمانية، لضمان حصد الأصوات. كما أشار زيدان القنائي، مدير المركز بقنا، إلى أن جمامة الإخوان تتبع نفس طريقة الحزب الوطني في التعامل مع الصعيد، والاهتمام به وقت الانتخابات فقط، دون النظر إلى مشكلات الصعيد من غاز ووقود وخبز واحتكار الفاسدين للسلع والمواد التموينية.