تجددت اليوم الجمعة في الأردن المسيرات المطالبة بالإصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين وتنديدا بالغلاء وارتفاع الأسعار. وشهدت العاصمة عمان ومحافظات إربد والكرك والطفيلة ومعان مسيرات سلمية نظمتها الحراكات الشبابية والشعبية وفعاليات شعبية وحزبية ونقابية استمرارا للمسيرات التي تشهدها الأردن منذ مايزيد عن العامين. تأتي تلك المسيرات السلمية وسط رفض من مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين بالأردن لسياسة رفع أسعار السلع الأساسية خاصة الكهرباء والماء والوقود لما في ذلك من “إرهاق وإفقار لأغلب شرائح المجتمع”. كما رفض المجلس “استمرار نهج الإدارة الفاشلة وواقع الفساد المدمر” حسب وصف بيان أصدره المجلس اليوم الجمعة عقب جلسة عادية ثمن خلالها مواقف القوى والشخصيات الوطنية التي قاطعت الانتخابات النيابية الأخيرة، وأكد صحة رؤيتها وموقفها. وأدان المجلس كل مظاهر القمع والبلطجة ضد الحراك الإصلاحي السلمي الذي يمثل ظاهرة وعي وحق وتجسيد للمسئولية، وشدد على استمرار دعم الحركة الإسلامية لهذا الحراك السلمي الراشد والمشاركة فيه. وحمل المجلس الإدارة الرسمية كامل المسئولية عما وصلت إليه الأحوال في الأردن .. مطالبا أصحاب القرار بإنجاز الإصلاحات الدستورية والقانونية والاقتصادية التي من شأنها تصويب الاختلالات والتشوهات التي أصابت مسارات ومؤسسات الدولة. وانطلقت مسيرة من أمام مسجد جعفر الطيار في حي الطفايلة بالعاصمة عمان بعد صلاة الجمعة اليوم تنديدا بالاعتداءات التي وقعت على المشاركين في مسيرة “رفض 16 ”بمحافظة إربد يوم “الجمعة” الماضي. وردد المشاركون في المسيرة هتافات تندد بسياسة رفع الاسعار وافقار المواطنين مطالبين بمحاسبة الفاسدين الذين حملهم المتظاهرون مسئولية المديونية والعجز في موازنة الدولة. ومنعت قوات الأمن العام والدرك الأردنية وقوع مناوشات ما بين المشاركين في مسيرتين بمحافظة إربد “95 كم شمال عمان” بعد صلاة”الجمعة” اليوم إحداهما تطالب بالإصلاح وتنتقد رفع أسعار المحروقات وأخرى مؤيدة للإصلاحات وعدم العبث بمقدرات الوطن.