أكد الدكتور شوقي عبد الكريم علام المفتي الجديد لجمهورية مصر العربية ، والذي تم اختياره من جانب هيئة كبار العلماء بالأزهر أنه سعيد بهذا الإختيار وبهذه الثقة الغالية التي أولاها هيئة كبار العلماء المسلمين بالأزهر الشريف في شخصه وأن هذه ثقة غالية ويتمنى من الله أن يكون على قدرها ، بينما رفض التعليق على أي أسئلة إلا بعد صدور القرار الجمهوري بإختياره مفتياً للجمهورية ، وأنه جاء إلى الكلية لحضور إجتماع مجلس الكلية ولم يحضر بصفته كمفتي وأنه جاء بالبدلة وليس بالزي الأزهري. فيما أكد زملائه وأساتذته أن أختيار الدكتور شوقي علام مفتياً للجمهورية هو شرف للأزهر ولكلية الشريعة بطنطا ، وأنه لم يعد الاختيار من القاهرة فقط ولكن جاء هذه المره من الأقاليم وأنه شرف للكلية أن يكون مفتي الديار المصرية من أحد أبناءها. وقال الدكتور لاشين محمد الغياتي عميد كلية الشريعة والقانون سابقاً فأكد أن الإختيار موفق وندعو له بالتوفيق والسداد ، وأضاف بأن الدكتور شوقي من الأساتذة الأجلاء والأخوة الأعزاء والعلماء الأفاضل المشهود لهم بالكفاءة العلمية بين أقرانه العلماء ، وبلا شك أن الدكتور شوقي متعاوناً مع زملائه ومحباً لإخوانه وطلابه ، وله أبحاث في الفقه المعاصر وأرائه معتدلة في تلك الأبحاث ، وعن شخصية الدكتور شوقي فشخصيته شخصية محترمة معتدلة مرنة ، وهذا يظهر من أرائه ومن أبحاثه ومن تعاونه مع زملائه وحبه لطلابه. قال الدكتور محمد عبد المنعم عبد الخالق أستاذ ورئيس قسم القانون العام بكلية الشريعة والقانون سابقاً فقال إن اختيار الدكتور شوقي إختيار صادف أهله لما يتميز به من هدوء في الطباع واتزان نفسي سواء مع المواقف الشرعية أو في تعامله مع زملائه ، مشيراً إلى أن اختياره يتناسب مع طبيعة المرحلة المضطربة التي تمر بها مصر ، ونتمني من الله أن يوفقه في مجال الإفتاء ، كما نهيب من علماء الأزهر أن يكون من يتولي الإفتاء أن يكون متخصصاً حتى لا نرى على الفضائيات افتائات دينية مختلفة تسبب لبس لدى الشباب ، واعتقد أن الدكتور شوقي سيقوم بدور في هذا المجال وخاصة إنه لا ينتمى لأي حزب ولا تيار سياسي. قال الدكتور محمد مهنا أستاذ القانون الدولي ومستشار شيخ الأزهر وعضو مجلس الشورى بالتعيين فقال أن هذا اختيار موفق “رباني” من الناحية القانونية ، وأنه في الحقيقة يعتبر التطبيق الأمثل للإصلاح في العصور الحديثة أن يتم هذا الاختيار بهذه الشفافية وبهذه الدراسة المتأنية والفحص للمرشحين لهذا المنصب الخطير الذي يراعي فيه ضوابط معينة أولها معيار الوسطية ومعيار المنهج الأزهري الوسطي الذي تأصل في الأمة لأكثر من ألف عام ، والذي ترك بصماته على الأمة كلها يراعي فيه الكفاءة العلمية و الإستقامة النفسية والخلقية وكان بشفافية منقطعة النظير ، ويشهد لذلك أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لم يرشح أحد حتى لا يتأثر باقي العلماء بهذا الأمر ، مشيراً إلى الأمر الثاني أن العلماء يعلمون جيداً خطورة منصب الإفتاء ، مستشهداً بقول العلماء “اذا أردت أن تعرف مقامك فانظر فيما أقامك “. وأشار إلى أنه إذا كان الله قد أقامه في هذا المنصب هذا فضل من الله تعالى عليه وعلى كلية الشريعة وقسم الفقه وعلى الأزهر ، وجميعنا نعلم أن الرسول انتقل إلى الرفيق الأعلى وترك خلفه ألاف من الأئمة والصحابة كلهم علماء بالله ، ومع ذلك لم يتعرض إلا بضعه قليلة لخطورة هذا الموقف.