يعاني أهالي قرية علوش بمركز مرسى مطروح ، من سوء الأوضاع الصحية والبيئة التي تهدد حياتهم بسبب طفح وتسرب الصرف الصحي من المحطة الرئيسية للمدينة الواقعة على بعد حوالي 4 كيلو متر من القرية مما ينتج عنه اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب ، وإصابة الأهالي بالأمراض المختلفة إضافة إلى تعرض الثروة الزراعية والحيوانية وهي مصدر الدخل الرئيسي لأهالي القرية للضرر الشديد. حيث تسبب سوء اختيار موقع محطة الصرف الصحي الرئيسية ومشروع الغابة الشجرية منذ البدائية في منطقة مرتفعة بمنطقة سملا شرق مدينة مرسى مطروح بحوالي 10 كيلو متر في زيادة التصرفات في شبكة الصرف وعدم استيعاب المحطة لها ، وتسرب مياه الصرف وإغراق الأراضي المزروعة بالتين والزيتون وإتلافها وحرمان أصحاب هذه الأراضي من زراعة المحاصيل الأخرى وكذلك تسرب الصرف إلى المناطق السكنية بالتجمعات والنجوع القريبة ومن بينها قرية علوش التي تبعد حوالي 14 كيلو مترا شرق مدينة مرسى مطروح ويسكنها حوالي 150 أسرة وأكد فتحي علوش أحد الأهالي ، أن مياه الصرف الصحي تنجرف من المحطة من خلال أحد الأودية الذي يبلغ طوله 4 كيلو وبعرض 300 متر ويمتد من منطقة سملا وحتى قرية علوش ، لتغرق الأراضي الزراعية وتلوث مياه الشرب وانتشار الحشرات الضارة والمعدية والروائح الكريهة حيث تمتلئ آبار تخزين مياه الأمطار بمياه الصرف وأصبحت جميعها ملوثة وغير صالحة للشرب أو ري الزراعات ، وقضت ثروات الأهالي من مئات أشجار التين والزيتون المثمرة وإصابة المئات من رؤوس الأغنام بالأمراض المعدية وأشار علوش إلى أن مياه الصرف الصحي تسببت في تبوير مساحات كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة وتلف محاصيلها . وكشف رجب أبو زيد عبد العاطي ،بأن المشكلة ترجع إلى عام 2004 ومن وقتها وهي في تزايد مستمر ، وأن الأهالي تقدموا بالعديد من الشكاوي إلى وزارة البيئة والمجلس القومي لحقوق الإنسان ووزارة الزراعة ، وردت الزراعة عليهم بأن هذه الأراضي ملكا للدولة وليست ملك للأهالي ، وأضاف أبو زيد أن الحكومة تنظر لهم وكانهم مواطنين من الدرجة الثانية أو ليسوا من أبناء الوطن . وأكد أبو زيد أن أبنائهم يصابون بالأمراض جلدية الخطيرة مثل التنية القشرية والجرب ، وأن أكثر من 10% من أطفال القرية يعانون من الأمراض المختلفة ، بسبب مياه الصرف التي تحيط بالمنازل من كل الجهات وتزايد الحشرات الضارة الناقلة للأمراض والأوبئة . كما أكد الأهالي أن السدود التي اقامها مشروع تنمية موارد مطروح وجهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي لحجز مياه الأمطار والاستفادة منها لتنمية القرية ،تحولت إلى سدود لتخزين مياه الصرف التي لوثت خزان مياه الشرب العملاق بسعة 10 آلاف متر مكعب كان معدا ليكون نواة ” غراب مياه ” وهو محطة تخزين وضخ مياه الشرب لسيارات نقل مياه الشرب لمنازل المواطنين