قتل أربعة أشخاص بينهم جندي واحد على الأقل في هجوم يشنه الجيش اليمني على مسلحين تتهمهم السلطات بالإنتماء إلى القاعدة ويتحصنون في منطقة المناسح التابعة لمحافظة البيضاء في وسط البلاد. وذكر مصدر قبلي لوكالة فرانس برس أن “الجيش اليمني بدأ تنفيذ هجوم بمختلف الاسلحة على منطقة المناسح بعد فشل وساطات لتلسيم ثلاثة اشقاء من آل الذهب هم قائد وعبدالرؤوف ونبيل” الذين يقودون مجموعة مسلحة تسيطر على المنطقة وتشتبه السلطات بانها مرتبطة بالقاعدة. وأفادت مصادر قبلية وطبية ان ثلاثة اشخاص قتلوا في هذا الهجوم وأصيب عدد آخر بجروح، فيما أفاد مصدر قبلي أن مسلحين نصبوا كميناً للجيش في نقطة قريبة من منطقة المعارك وقتلوا جندياً واحداً وأصابوا إثنين آخرين بجروح. والأخوة الذهب الثلاثة هم أشقاء القائد المحلي السابق للقاعدة طارق الذهب الذي سيطر مع مجموعته على منطقة رداع المجاورة قبل سنة ثم إنسحب منها الى المناسح وقتل على يد اخ آخر له موال للحكومة يدعى حزام. وظل أشقاء الذهب الثلاثة متحصنين في منطقة المناسح بعد مقتل طارق، فيما تدور حولهم شبهات باحتجاز ثلاثة اسرى اوروبيين مختطفين في اليمن منذ 21 ديسمبر. لكن مصادر قبلية تؤكد ان آل الذهب ينفون احتجازهم الرهائن (نمساوي وفنلديان) في وقت قالت مصادر قبلية لوكالة فرانس برس ان الاوروبيين موجودون على الارجح في محافظة مأرب. من جهته، افاد قائد عسكري كبير لوكالة فرانس برس في صنعاء طالبا عدم الكشف عن اسمه “يجب ان يسلم ابناء الذهب انفسهم للسلطات”. وحمل القائد العسكري الاخوة الذهب “مسؤولية ما ستؤول اليه الاوضاع في المنطقة”. وكان خالد الذهب، وهو اخ آخر للاخوة الذهب مقيم في صنعاء، قال في وقت سابق ان السلطات “تعنتت” و”استعجلت” في الهجوم. وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، قال خالد، وهو غير مطلوب، ان اخوانه “ابلغوا السلطات استعدادهم للتعاون وتاكيدهم عدم وجود عناصر اجانب من القاعدة معهم في المناسح”.