اشتدت حدة الاشتباكات بين قوات الأمن التونسية والاف المتظاهرين.. الذين حاولوا اقتحام شارع الحبيب بورقيبة فى تحد لقرار حظر التظاهر فى الشارع. وتجمع حوالي ألفي متظاهر في مسيرة انطلقت قرب مقر الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي كان في طليعة المعارضة للحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، قبل أن تعترضهم مئات من شرطة مكافحة الشغب التي منعتهم من التوجه إلى مقر وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة. وضربت الشرطة المحتجين بالهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود ومطاردة المتظاهرين، الذين كانوا يرشقونها بالحجارة في الشوارع الجانبية، في مشاهد تعيد للأذهان التكتيكات المستخدمة خلال سنوات حكم زين العابدين بن علي للبلاد، وفقاً لما نقلت وكالة رويترز. إلى ذلك، أصيب عشرات الأشخاص بالاختناق إضافة إلى جرح عدد من المتظاهرين بعد ضربهم بالعصي. كما أصيب رجال شرطة أثناء رشقهم بالحجارة. وهتف المتظاهرون بينما كانت قوات الأمن تلاحقهم في الطرق القريبة من شارع الحبيب بورقيبة، الشعب يريد سقوط النظام . وكانت وزارة الداخلية حظرت المسيرات في شارع الحبيب بورقيبة في نهاية مارس بعد أن شكت المطاعم والمقاهي وغيرها من الشركات من أن الاحتجاجات المتكررة تتسبب في عرقلة حركة المرور والأعمال. وشهد صباح امس تصدي مجموعه من اعضاء حزب النهضه ( الاخوان المسلمون في تونس ) بالهروات والعصيان علي المتظاهرين الي جانب قوات الامن.. الا ان معلومات تتردد حاليا بأن هناك حالات تخريب و حرق مقرات النهضة بكل من الحمامات وسوسة والمنستير والرديف والقصرين وسيدي بوزيد..