رفع الآلاف من المتظاهرين العراقيين في ساحة الجامع أم القرى في العاصمة بغداد، اليوم، شعار “الشعب يريد إسقاط النظام” داعين الى تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ التفرقة الطائفية وإلغاء قانون الارهاب. فيما منعت قوات الأمن العراقية وصول المصليين إلى جامع الإمام حنيفة النعمات في منطقة الأعظمية غرب بغداد، بحسب وكالة الأناضول للأنباء. جاء ذلك بعد إقامة صلاة موحدة في جامع أم القرى، ألقى خطبتها رئيس ديوان الوقف السني احمد عبدالغفور السامرائي، دعا فيها الحكومة والبرلمان الى تلبية مطالب المتظاهرين، وأكد على أهمية تعزيز مفاهيم الوحدة الوطنية بين كافة أطياف الشعب العراقي من شماله الى جنوبه ، وقطع الطريق على كل من يحاول اثارة النعرات الطائفية بين أبناء الشعب الواحد. من جانبه حذر وزير المالية العراقي رافع العيساوي في كلمة له أمام المتظاهرين، الحكومة العراقية ووزارة الداخلية من التورط في دماء المعتصمين السلميين. وقال:” من واجب الدولة والجيش حماية المعتصمين والمتظاهرين السلميين وليس منعهم من الوصول الى ساحات الصلاة والاعتصام وليس فتح النار على المتظاهرين في الموصل”. وأضاف “هذه المظاهرات ليست فقاعة مثلما تدعون، ويا دولة القانون إذا كنتم لا تعرفون هذا الشعب فارجعوا إلى التاريخ واقرؤوا شيئاً عنه”. وتابع العيساوي في خطابه بأن هذه المظاهرات انطلقت لرفض السياسات الطائفية إلى جانب رفض سياسة التمييز في التعامل مع المذاهب ومكونات الشعب العراقي”، مشيراً إلى “سياسة التمييز المتبعة بحق الأسرى السنة في السجون، وتطبيق المادة 4 المتعلقة بالإرهاب ، غير أنه شدد في الوقت ذاته على أن هذه المظاهرات سلمية وستبقى سلمية. وحذر العيساوي المتظاهرين من التخلي عن موقفهم وقال “إياكم والرجوع من مطالبكم والا ستعيشون قهراً وذلاً ” وختم خطابه بالقول “لقد قيل إن يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم، احذروا فإن أقدام الشعب أقوى من رؤوس الجلادين”. وقال أحد منظمي التظاهرة لوكالة الأناضول بأن تم اعتقال أربعة من المصليين في باب جامع ام القرى وهم يتظاهرون ويقولون “سلمية سلمية”، وذلك قبل أن يُفرج عنهم لاحقاً استجابة لمطالب المتظاهرين. وفي الأعظمية ، تم منع المصلين من الوصول إلى جامع أبي حنيفة النعمان، كما تم إغلاق منافذ دخول المدينة حتى المساء. وشوهد وصول قوات عسكرية إضافية إلى المنطقة كما تم فرض تدابير أمنية مشددة حول أطراف جامع أبي حنيفة النعمان بالإضافة إلى أطراف المدينة.