أعلنت جهات معارضة أن قوات الأمن السودانية اعتقلت 4 من قيادات المعارضة عقب توقيعهم على وثيقة مشتركة بين أحزاب معارضة وحركات مسلحة نصت على إسقاط نظام الرئيس عمر البشير. وقال القيادي بحزب البعث العربي، عضو الهيئة العامة لتحالف أحزاب المعارضة، محمد ضياء،بحسب وكالة الأناضول أن الأمن اعتقل في وقت متأخر من ليل أمس رئيس الحزب الناصري، جمال إدريس، والقيادية بذات الحزب، إنتصار العقلي، والقياديين بالحركة الإتحادية، محمد زين العابدين، وعبد الرحيم عبد الله. وأضاف أن جمال وإنتصار اللذين عادا من العاصمة الأوغندية كمبالا مساء أمس الأول تم اعتقالهما عقب مشاركتهما في اجتماع الهيئة العامة لتحالف المعارضة ليل أمس، فيما تم اعتقال زين العابدين وعبد الرحيم فور وصولهم لمطار الخرطوم فجر اليوم. وقال ضياء إن اجتماع الهيئة العامة للمعارضة “أكد على أهمية اللقاء الذي تم في كمبالا بين الأحزاب والحركات المسلحة باعتباره يعزز الحوار الوطني”، لكنه أبدى بعض الملاحظات حول الوثيقة التي تم التوقيع عليها وأنه سيتم مراجعتها مع الحركات المسلحة. ولفت إلى أن أحزاب المعارضة أكدت على تمسكها بالنضال السلمي لإسقاط النظام، ورأى أن الأمر لا يتعارض مع سعي الحركات المسلحة لإسقاط النظام بالقوة العسكرية لأن لكل طرف آلياته. ولم يتسن الحصول على تعليق من مصادر أمنية رسمية بهذا الصدد. ووقعت أحزاب معارضة مع الحركات المسلحة الأحد الماضي بكمبالا على وثيقة أقرت إسقاط نظام حكومة البشير وتشكيل حكومة انتقالية لمدة 4 أعوام تعيد هيكلة مؤسسات الدولة، وتعقد مؤتمر دستوري جامع وتنتهي الفترة الانتقالية بإجراء انتخابات عامة. وتوعد مساعد الرئيس السوداني، نافع علي نافع، أحزاب المعارضة بعد توقيعها على الوثيقة باتخاذ إجراءات حاسمة، ووصفهم ب”الخونة” قائلاً: “الذين ذهبوا للتوقيع على الوثيقة في كمبالا إنما ذهبوا لقبورهم”، مضيفا أن عام 2013 “سيكون عام الحسم للخونة والمتمردين”.