غادرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون المستشفى في نيويورك الليلة الماضية، حيث كانت تعالج منذ الأحد الماضي، بعد أن تلقت علاجا لسيولة الدم للمساعدة على حل تجلط دموي في وريد بين الدماغ والجمجمة خلف أذنها اليمنى، وأكد الأطباء أن التجلط الدموي لم يسفر عن أي ضرر لأعصابها، وقد غادرت المستشفى برفقة زوجها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وابنتها تشيلسي. وقال نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية فيليب رينيس إن الفريق الطبي لكلينتون أوضح أنها تحرز تقدما جيدا على جميع المستويات، معربا عن ثقته في أنها ستتعافى بشكل كامل، ونوه بأن كلينتون “حريصة على العودة إلى مكتبها، وحتى قبل خروجها من المستشفى كانت تعمل من خلال الهاتف”. من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن كلينتون “كانت تتحدث مع الموظفين التابعين لها، بما في ذلك اليوم.. وكانت نشطة جدا على الهاتف معنا جميعا.. كما قامت أيضا بإجراء بعض المكالمات يوم السبت الماضي مع اثنين من المسئولين الأجانب”. وأوضحت نولاند أن كلينتون تحدثت هاتفيا مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا الأخضر الإبراهيمي لبحث زيارته الأخيرة إلى دمشق، كما تحدثت هاتفيا مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني لمناقشة الوضع في سوريا وأفغانستان والدعم المالي للسلطة الفلسطينية. وقال مسئولون بوزارة الخارجية إن كلينتون مازالت تعتزم المثول أمام لجان التحقيق بمجلسي النواب والشيوخ بشأن العنف ضد بعثة الولاياتالمتحدة في بنغازي بليبيا الذي أدى إلى مقتل 4 أمريكيين من بينهم السفير كريستوفر ستيفنز، وأشاروا إلى أنهم يعملون لترتيب ذلك وفقا لحالتها الصحية وجدول عمل الكونجرس الجديد.