قال الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل إنه يعتقد أن نتائج الاستفتاء الحقيقية جاءت في صالح “لا” ، و أن أغلبية الناخبين رفضوا الدستور ، بالإضافة إلى أن هناك خروقات شديدة جداً حدثت خلال المرحلة الأولي و الثانية من الإستفتاء . و أوضح هيكل أن هناك خطأ كبير موجود في القاعدة الأنتخابية ،وأن نسبة الخطأ فيها إلى 25 % ، و قال هيكل إننا أمام نتيجة ملتبسة جداً وهناك دلالات واضحة بأن هناك دستور موجود لكنه ليس بالتوافق المطلوب أي إننا أمام واقع دستور “بالإكراه” حسب تعبيره. و عن الظروف الإقتصادية التي تمر بها البلاد أكد هيكل أن الإقتصاد المصري يحتاج إلي معجزة حتي يحقق طفرة ، حيث أن الموقف متأزم جداً و المتسبب الحقيقي في ذلك هو الرئيس السابق حسني مبارك الذي ترك هذا الموقف الاقتصادي بهذا السوء. و أضاف هيكل أن هناك عوائق كبيرة جداً أمام “التمكين” أو ما يدعوه البعض “أخونة الدولة” ، حيث أن هذا الهدف موجود داخل الجماعة و يسعون لتحقيقه بشدة لكنهم يواجهون رفض نسبة كبيرة من الشعب القادرة علي منع تحقيق هذا الهدف ، و أكد هيكل أن الإعلام هو منبر التعبير ضد صباغة مصر بلون معين وأنا أخشى أن يلجأ النظام الحاكم لتكميم الإعلام حتي يتمكن من تحقيق هدفه. وأشار هيكل إلي العنف السائد في مصر خلال الفترة الأخيرة ، موضحاً أن سبب من أسباب انتشار العنف في المجتمع هو السلاح الذي امتلأت به مصر ، و أضاف هيكل أن للفقر أيضاً دور هام في تواجد العنف ، وانهيار السلطة بعد 25 يناير أوجد أشخاص يريدون أن يأخذوا حقوقهم بيدهم ، كما انتقد هيكل التنظيم السري للإخوان المسلمين و اعتبرهم أحد أسباب تواجد العنف .
