نظمت نقابة الصيادلة بالمنيا بالتعاون مع نقابة المعلمين مساء أمس الخميس مؤتمرا تحت عنوان اعرف دستورك للترويج للدستور الجديد حضره الدكتور محمد عبد الجواد نقيب صيادلة مصر والدكتور أحمد الحلواني نقيب معلمي مصر والمستشار ناجي درباله نائب رئيس محكمة النقض والأعضاء بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور وعقد المؤتمر الذي حضره قرابة ال2000 شخص بمسرح محافظة المنيا. أكد المستشار ناجي درباله أن الإختلاف في وجهات النظر بين أعضاء الجمعية التأسيسة أمراً عاديا . وقال أنه من الصعب وضع دستور بيد البشر يتوافق عليه الجميع مضيفا أن الدستور الجديد سيحكم مصر لفترات طويلة جداً خاصة وأنه يصب في مصلحة غالبية الشعب، وركز علي المطحونين والفقراء بحد تعبيره . وأشار أن دستور 23 استمر العمل به 29 عام ودستور 71 استمر قرابة 41 عام ، وأن الأعضاء المنسحبون الذين وقعوا علي بعض المواد الخلافية لم ينسحبوا اعتراضا علي مواد ولكن لأهداف مغلفه بطابع شخصي وسياسي خاصة لأنهم علي داريه بأن صناديق الانتخابات لن تأتي بهم مهما حاولوا. وقال درباله أنا لست سلفي أو أخواني أو ليبرالي وإنما دعيت للإشتراك في الجمعية التأسيسة لتقريب وجهات النظر والتقليص من الصراعات بين القوي المختلفة ، وأضاف انه إذا وافق الشعب علي الدستور الجديد فسيتم الكشف عن جرائم فساد سيذهل منها الجميع، خاصة وإن ما تم الكشف عنه حتي الآن لأي تجاوز ال10% من الجرائم الفساد المغلق عليها في الأدراج. وأبدي نقيب صيادلة مصر الدكتور محمد عبد الجواد دهشته من انسحاب ممثلو الكنيسة وقابل أنهم كانوا متوافقين حتي أخر لحظه علي أغلب النصوص التي تم مناقشتهم، وفجأه غيروا موقفهم وانسحبوا دون الإفصاح عن أسباب. وأضاف أن هناك تخوف وحساسية سائدة بين الأقباط والمسلمين وأن أي أقليه ينتابها دائما القلق، بينما الأغليه تشعر دائما بالقوة ولذلك يجب طمأنة الأقباط دائما بأنهم قلب الوطن وأن مصر بلدنا وبلدهم. وأوضح الدكتور أحمد الحلواني أن هناك نظاما عالميا ودولاً إقليميه تسعي لإفشال الأنظمه الجديدة التي جاءت بعد الثورات بإرادة الشعوب العربية الإسلامية، خاصة بعد أن سقط الحليف الاستراتيجي لهذه الدول بسقوط الأنظمه المستبدة والدكتاتورية، كما أن هناك دولاً تحاول أن تثبت لشعوبها أن الثورات في دول مصر وليبيا وتونس فشلت حتي لا تقوم ثورات بدولها، ومن الواضح أن هناك تشابه في أشكال التمرد علي الشرعية التي جاءت بإراده حرة من الشعوب في دول تونس وليبيا ومصر.
