بدأت قوى تيار الاسلام السياسي حشد الأغلبية الكاسحة من المواطنين للتصويت بنعم لمسودة الدستور، التى انتهت الجمعية التأسيسية منها وقامت بتسليمها للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية . وكلما اقترب موعد الاستفتاء المقرر فى منتصف الشهر الجارى سيرتفع مشاهد الاستقطاب وسط مخاوف من استخدام سلاح الحشد الطائفي او تشوية المعارضين من قبل بعض السياسين او الشيوخ.المنتشرين فى الفضائيات او على منابر المساجد. ومن المتوقع ايضا ان تتوحد جهود احزاب وتجمعات التيار الاسلامي خاصة من الاخوان المسلمين والدعوة السلفية والجماعة الاسلامية لحشد اكبر الاصوات لتأيد التصويت بنعم سواء باستخدام ادواتهم التقليدية التى تعتمد بشكل اساسي على المساجد والجمعيات فى المناطق الريفية والعشوائية وبين المواطنين فى الأندية ومراكز الشباب. وذكرت مصادر فى جماعة الاخوان المسلمين ان مكتب الارشاد أقر خطة لحشد المواطنين للتصويت بنعم على مشروع الدستور الجديد تعتمد على بشكل اساسي على انتشار اعضاء الجماعة فى جميع المحافظات وذلك من خلال مؤتمرات وندوات، فى المناطق والنوادى.مع التركيز على الجانب الاعلامي لمواجهة حملات المعارضين. و اكد انس القاضي المتحدث الاعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين فى الاسكندرية أن الأيام المقبلة ستشهد عدة فاعليات لحشد المصريين للتصويت ب”نعم”، ستستمر حتى موعد التصويت على الدستور وذلك من خلال حملات توعية وتكثيف حملة “اعرف دستورك”. وفى سياق متصل أكد الشيخ سعيد عبد العظيم، نائب رئيس الدعوة السلفية وعضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، على ضرورة التصويت بنعم فى الاستفتاء على مسودة الدستور الجديد والمقرر له منتصف الشهر الجارى الذى وصفه بانه يعبر عن امال وطموحات الامة كلها . واضاف خلال “المؤتمر العلمي الاول لهيئة توحيد الصف الإسلامي بالإسكندرية” الذي عقده تحت عنوان الدستور الجديد في ضوء الشريعة الإسلامية، “انا لا ارى مصلحة لمصر الا فى وضع دستور ينبثق من شريعة الله وسنة رسوله والا ستضيع البلاد”، و سأقول نعم للدستور لأنه هو الذي يخلصني أمام الله. واتهم عبد العظيم المعارضين للدستور بانهم يريدون تعطيله لأجل أن نعيش في فراغ دستوري، مشيراً إلى ان المادة الثانية تعد “مادة حاكمة وشاملة” وأن القوانين فيما بعد في البرلمان. ونفي ما يتردد عن سلق الدستور أو أن فصيل من الامة هو الذي انفرد بوضعه، موضحاً ان جميع الفئات شاركت فى كتابته وهناك ممثلين من الجيش والازهر والنساء والليبراليين والفصائل الاسلامية وحتى بعد الانسحاب تم استكمال النصاب ممن تم ترشحيهم، مشيراً إلى انهم حضروا المناقشات وعلى دراية بمواد الدستور بالكامل .