أقام المئات من الفعاليات الشعبية والحراكات الوطنية والشيوخ ووجهاء المحافظات الأردنية وقفة احتجاجية حاشدة عصر اليوم “الجمعة” أمام مقر حزب جبهة العمل الإسلامي ” الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن “ بمنطقة “العبدلي” وسط العاصمة عمان تحت شعار “وقفة غضب ” احتجاجًا على مطلب الإخوان بتقليص صلاحيات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني . واستنكر المشاركون – في الوقفة – أعمال العنف التي شهدتها الأردن مؤخرًا عقب قرار الحكومة برئاسة الدكتور عبد الله النسور برفع الدعم عن المشتقات النفطية والذي أعقبه احتجاجات شعبية واسعة عمت المملكة. ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الأردنية وصور العاهل الأردني واليافطات الاحتجاجية ضد سياسات الإخوان والتأكيد على الولاء والانتماء تحت راية القيادة الهاشمية ، كما رددوا “الشعب يريد إسقاط الإخوان المسلمين”. وكانت قوات الأمن العام والدرك الأردنية قد طوقت مقر حزب جبهة العمل الإسلامي وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى مقر الحزب وسط تواجد كثيف للعربات المدرعة وعربات لرش المياه المخصصة لتفريق التجمعات والاحتجاجات. وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الأردني الدكتور عوض خليفات قد التقى “الأربعاء” قبل الماضي – اليوم التالي لصدور قرار الحكومة برفع أسعار المحروقات - بوفد من قيادات الحركة الإسلامية بالأردن ضم الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور ورئيس مجلس شورى الحزب علي أبو السكر ونائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين زكي بني أرشيد ،أكد خلاله ضرورة الانحياز إلى جانب الوطن في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها والناتجة في أغلبها عن تغييرات ومتغيرات إقليمية وعربية تستدعي تضافر جهود الجميع وتعزيز اللحمة الوطنية ورص الصفوف لتفويت الفرصة على المتربصين بهذا الوطن وأمنه واستقراره . وربط أعضاء وفد الحركة الإسلامية، خلال اللقاء- بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية ” بترا ” آنذاك – قرار وقف الحراك والتحريض عليه بتراجع الحكومة الأردنية عن قرار تحرير أسعار المشتقات النفطية وإجراء الإصلاحات الدستورية ولا سيما تعديل المواد 34 و35 و 36 من الدستور والمتعلقة بصلاحيات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وإلغاء الانتخابات النيابية المقررة في الثالث والعشرين من شهر يناير المقبل وتغيير قانونها الحالي. وأصر أعضاء الوفد على موقفهم الرافض لوقف الحراك أو تخفيفه ، مؤكدين استمرارهم بالفعاليات المختلفة على الرغم من معرفتهم المسبقة بوجود من يتربص بالأمن الوطني ويستغل الظروف الاقتصادية لخدمة أجندات خاصة لا تخدم الوطن حسب “بترا”، إلا أن قيادات في الحركة أكدت مؤخرا أنهم يرفعون شعار “إصلاح النظام” نافين مسئوليتهم عن الشعارات التي تخالف ذلك.