كشف الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي أن أربعة اجتماعات خماسية عقدت في إسلام آباد اليوم الخميس لبحث مبادرة الرئيس محمد مرسي الرباعية لحل الأزمة السورية، وضم الاجتماع الأول وزراء خارجية مصر وتركيا وإيران وانضمت باكستان وإندونيسيا لحضور الاجتماع فقط ولم تنضما للمبادرة. وقال الحداد في تصريحات صحفية على هامش مشاركته قمة “دي -8″ التي عقدت بإسلام آباد اليوم الخميس إنه تم التحاور والتشاور والاتفاق على خطوات أكثر فاعلية لتنفيذها فى الأيام القادمة لإيقاف نزيف الدم السوري. وأضاف أنه تم عقد اجتماع آخر على المستوى الرئاسي في إطار المبادرة المصرية حيث اجتمع المستشار محمود مكى نائب الرئيس مع كل من الرئيس الإيرانى محمود أحمدي نجاد ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان ، والرئيس الباكستاني آصف على زردارى ، والرئيس الإندونيسى سوسيلو بامبانج يوديونو . وأوضح أنه تم خلال الاجتماع عرض ما بحثه وزراء الخارجية ، وأعقب ذلك اجتماع ثالث على مستوى وزراء خارجية مصر وإيران وتركيا وباكستان وإندونيسيا وتم الاتفاق على ضرورة حل الأزمة السورية سياسيا ووقف العنف على الفور للحيلولة دون المزيد من التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية بالبلاد. وأشار الحداد إلى أنه تم عقد اجتماع رابع حول المبادرة على المستوى الرئاسي وعرض ما تم في الاجتماع الوزاري..مؤكدا وجود سعى حثيث من الدول المشاركة في المبادرة لحل الأزمة السورية في أسرع وقت. ونفى الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي انسحاب السعودية من المبادرة الرباعية لحل الأزمة السورية ..مشيرا إلى أنها تفضل أن تكون مع المبادرة بالتأييد ولكن لها ظروف تحول بينها وبين حضور اجتماعات المبادرة. وأشار إلى أن وزير خارجية السعودية سعود الفيصل أكد ذلك خلال لقائه بالرئيس محمد مرسى الأسبوع الماضي وقال إن بلاده تسعى لحل هذه القضية وحقن الدماء بكل الطرق . وقال إن هناك تأييدا كبيرا من إندونيسيا وباكستان لمبادرة الرئيس مرسى والجميع اتفق على بذل مسعى جديد في إطار المبادرة المصرية لتحقيق الهدف لأن عدد القتلى في تزايد .. مشيرا إلى نجاح مصر في تحقيق الهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة وبمجهود وعمل دؤوب مع عدد من زعماء العالم والمجتمع الدولي ؛ مما يدل على أنه إذا تم تكثيف الجهود يمكن أن يتحقق شىء في الأزمة السورية .. مؤكدا أن حقن الدماء بالنسبة لمصر يعد أولوية كبيرة. وكشف الحداد عن تقديم الجانب الايرانى لبعض المقترحات والحلول الجديدة للازمة وتم مناقشتها على المستويين الوزاري والرئاسي. وقال إن الجانب الباكستاني أعرب عن تفهمه لعدم حضور الرئيس محمد مرسى للقمة نظرا لمسئولية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وحقن الدماء هناك مما استدعى بقاءه في مصر ..مشيرا إلى أن باكستان دولة كبيرة ويجب التواصل معها بصفة مستمرة وسيتم تحديد موعد جديد للزيارة الثنائية للرئيس مرسى لباكستان وفقا لارتباطات الرئيس .