نظمت وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية مساء أمس ورشة عمل نقاشية حول المواطنة الفعالة والمشاركة الإيجابية، تحدث فيها الدكتور راجموهان غاندي الأستاذ بمركز دراسات جنوب آسيا والشرق الأوسط بجامعة إلينوي، وزوجته السيدة أوشا غاندي. حيث أدارت الورشة البروفيسور ليندا هيريرا أستاذة سياسات التعليم بجامعة إلينوي الأمريكية. ودارت الورشة حول النضال السلمي بين الخبرتين المصرية في ثورة يناير والخبرة الهندية والطلبة في مصر والمشاركة السياسية الفعالة، وأساليب بناء وممارسة المواطنة الإيجابية. وشدد راجموهان وأوشا غاندي على أن الثورات العربية قد ألهمت العالم بأسره كما أشادوا بمكتبة الإسكندرية وأنشطتها المتنوعة ومقتنياتها الثرية التي تخدم الرواد والباحثين وتساهم في خدمة البحث العلمي ونشر الثقافة. وعن الدستور الهندي، قال راجموهان غاندي إنه يعد من أطول الدساتير في العالم، وأن وضعه استغرق حوالي ثلاثة سنوات. وأكد أن عملية وضع الدستور تضمنت العديد من النقاشات والدراسة إلى أن تم الوصول إلى توافق. وأوضح أن القضية الرئيسية التي تم طرحها عند وضع الدستور هو ما إذا كانت الهند سيتم اعتبارها دولة هندوسية أم لا حيث إن نسبة الهندوس في تلك الفترة كانت 83% إلا أن الدستور أقر في النهاية أنها لن تكون دولة هندوسية إنما دولة تحترم حرية العقيدة والرأي والمواطنة بغض النظر عن الديانة والطائفة.