ذكرت وكالة معا الإخبارية الفلسطينية المستقلة أنه قد وقع ظهر اليوم انفجار في حافلة إسرائيلية تابعة لشركة “دان” في شارع الملك داوود في تل أبيب، ما أسفر عن وقوع 21 إصابة على الأقل من بينها خمس إصابات وصفت حالتها ما بين الخطيرة إلى متوسطة. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلا عن الشرطة الاسرائيلية أن شخصين ألقيا عبوة ناسفة داخل الحافلة ومن ثم فرا من المكان باتجاهين مختلفين، وأن الشرطة في وقت لاحق اعتقلت مشتبها واخضعته للتحقيق. ووضعت الشرطة الإسرائيلية الحواجز العسكرية في المنطقة المحيطة بالانفجار وكافة الشوارع في مدينة تل ابيب. وتقول إسرائيل أن العبوة الناسفة التي استخدمت في التفجير والتي لم يعرف حجمها بعد ليست كبيرة وأن الانفجار الناتج عنها لم يؤد الى تدمير الحافلة بشكل كبير على غرار العمليات التي كان ينفذها فدائيون فلسطينيون خلال السنوات الماضية. ولا زالت الشرطة الإسرائيلية تحقق في العملية حيث تتضارب الأنباء حتى اللحظة, ففي الوقت الذي أكد فيه شهود عيان القاء العبوة الناسفة من قبل مجهولين, ذكر مراسل القناة العاشرة أن سبب الانفجار قد يكون بوضع عبوة ناسفة داخل الحافلة جرى تفجيرها عن بعد او تم توقيتها بشكل مسبق. ونفى مراسل القناة العاشرة الأنباء التي ذكرت وجود فتاة تتجول في مدينة تل ابيب مرتبطة بهذا التفجير, في حين أكد أن المشتبه به والذي تم اعتقاله من قبل الشرطة تبين أنه يعاني من مشاكل نفسية ونفى أي علاقة له بالعملية. ومن جانبه قال وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ تعقيبا على عملية تل أبيب التي وصفها ب”الإرهابية” بأنه من غير المسموح منح “الإرهابيين” فرصة تحديد الأجندة اليومية للدول المعنية. وأضاف هيغ “أن العنف يؤكد لنا الحاجة الفورية لوقف العنف والتوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار لذلك أدعو جميع الأطراف المعنية بمواصلة دعم الجهود المصرية وتمكينها من تحقيق النجاح”.