صرح ممدوح رمزى المحامى وعضو اللجنة الموقعة على بيان الكنيسة بشأن الدستور لوكالة أونا أن البيان النهائى بشأن الانسحاب من التأسيسية قد تمت صياغته اليوم بتوقيع الانبا باخوميوس وأعضاء اللجنة المشكلة وهم الانبا موسى ،المطران يوحنا قلته ، مارجريت عازر ،إيهاب رمزى ،جورجيت قلينى ،الدكتور نجيب جبرائيل وممدوح رمزي . وأشار رمزى إلى ان القرار صادر من الثلاث كنائس الارثوذكسية ،الانجيلية ،الكاثوليكية وأخذنا رأى البابا تواضروس ووافق على قرارانا بالاجماع للإنسحاب وسيسلم البيان الموقع الى التأسيسية غدًا . أضاف رمزى : تأخرنا كثيرا فى القرار لأننا لن نشترك فى هذا الدستور وسيكتب التاريخ غدًا أن الكنيسة رفضت المشاركة فى جريمة وضع دستور بهذا الشكل . وقال البيان الذي تم صياغتة وارسال نسخة منها للطوائف الثلاث ” تابعت الكنائس المصرية باهتمام بالغ أعمال الجمعية التاسيسية للدستور لاعلان الدستور المصري ودرست المسودات الصادرة طوال فترة عملها وحضر ممثلو الكنائس جميع جلسات الجمعية العامة واللجان الفرعيتابعت الكنائس المصرية باهتمام بالغ أعمال الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور المصرى، ودرست حصيلة المسودات الصادرة عنها طوال فترة عملها، كما حضر ممثلو الكنائس جلسات الجمعية العامة واللجان الفرعية، ورصدت الكنائس بكل عناية أصداء نتائج أعمال الجمعية على مؤسسات الدولة المختلفة، وفئات الشعب المصرى بصفة عامة، واحتجاجات الرأى العام القبطى بصفة خاصة. . واضاف البيان الذي ارسل نسخة منها إلى المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية للجنة التأسيسية ” وقد استشعرت الكنائس المصرية عدم ارتياح عام للاتجاهات التى سادت كتابة النصوص الدستورية المطروحة، ومناقشات الجمعية، وانتهينا إلى أن الدستور المزمع صدوره – بصورته الحالية – لا يعكس التوافق الوطنى المنشود، ولا يعبر عن هوية مصر التعددية الراسخة عبر الأجيال، كما نعتبره خروجاً على التراث الدستورى المصرى، الذى ناضل من أجله المصريون جميعاً مسلمون ومسيحيون، وانتقاصًا من الحقوق والحريات والمواطنة التى اكتسبها المصريون عبر العصور. وتابع ” وقد شارك الأعضاء الممثلون لكنائسنا بروح المحبة والانفتاح والوطنية، فى أعمال لجان الجمعية، وجلساتها العامة، فى تفاعل تام مع مختلف الأطياف والقوى الوطنية، إلا أن المحصلة جاءت على غير ما توقعنا من توافق وطنى، وحفاظ على الهوية المصرية، الأمر الذى دفعنا إلى الانسحاب من عضوية الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور، آملين أن نصل مع باقى الشعب المصرى ومؤسساته، وقواه الوطنية، إلى إنجاز دستور يعبر عن طموحات المصريين فى الحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية، ويحافظ على مدنية الدولة المصرية. وختم البيان بجملة ” ندعو الله أن يوفق بلادنا إلى كل ما فيه الخير لوطننا الحبيب، وشعبه الأصيل.